أعلن خالد بالشيخ الرئيس المدير العام للمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية أن المؤسسة ستُقدم على إنجاز مشروع ضخم لتطوير الغاز الطبيعي في الجنوب التونسي (South tunisian gas Project ) وذلك بالتعاون مع بعض المؤسسات البترولية العالمية على غرار OMV, ENI , PIONNEER. وأضاف في لقاء جمعه ببعض الإعلاميين التونسيين، خلال انعقاد الندوة الثانية عشرة التونسية لاستكشاف وإنتاج البترول من 11 إلى 16 أكتوبر الجاري بمشاركة أكثر من 700 مشارك من عديد الدول، أنّ قيمة هذا المشروع تبلغ 1,5 مليار دولار وسيكون جاهزا في سنة 2013.
وبيّن أن المشروع يتفرّع إلى 3 مكوّنات أساسية:
1-تشييد محطة لضغط الغاز من 4 إلى 8 ملايين متر مكعب في اليوم. 2-مدّ أنبوب غاز من الصحراء التونسية إلى قابس بطول 320 كلم. 3-إنجاز محطة لمعالجة الغاز بغرض بفريق الغاز إلى غاز طبيعي وغاز النفط المُسال (GPL ) مع إمكانية بيع الغاز للشركة التونسية للكهرباء والغاز وكذلك التصدي نحو أوروبا.
وأبرز خالد بالشيخ أنّ العالم يتجه مستقبلا نحو التعويل أكثر على الغاز من منطلق المدخرات الهائلة التي تزخر بها عديد الدول ومن ضمنها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي رصدت أموالا هامّة للتنقيب والاستكشاف.
وأشار إلى أنّ الندوة تمّ تنظيمها تحت شعار "الغاز في المناطق غير التقليدية والمعهودة". وأفاد بأن المؤسسة أطلقت مؤخرا دراسة لتشخيص هذه المناطق في تونس، مؤكدا أن "مستقبل الغاز في تونس واعد وكبير".
وفي معرض حديثه عن الاستكشاف والتنقيب عن البترول في تونس، ذكر بالشيخ أن عدد الرخص تطور في السنوات القليلة الماضية ليصل إلى 56 رخصة باستثمارات هامة من طرف عديد المؤسسات العالمية والمختصة في هذا المجال بحيث عرف نشاط البحث والتنقيب عن البترول حركية ملحوظة في الفترة الأخيرة.
وقال إنّ التوجه القادم في هذا النشاط سيرتكز على إسناد رخص الاستكشاف في مياه الشمال التونسية، ملاحظا أن هناك حاليا على ذمة الشركات 9 مناطق لم يقع البحث فيها سابقا وهو ما يُعرف ب OPEN BLOC شريطة الاستجابة إلى الشروط والمواصفات المعمول بها.
وشدّد خالد بالشيخ على أنّ تونس لا تبحث عن الاستثمارات في هذا المجال من أجل الاستثمار بل الحرص على جلب التكنولوجيا المتطورة من منطلق أن هذا المجال يشهد من سنة إلى أخرى تطورات متسارعة ومتلاحقة.
وصرّح كذلك أن المؤسسة تتلقى تقريبا كل 3 أشهر مطالب في رخص جديدة للبحث والتنقيب في تونس.
