عاجل: نصف مليون وفاة سنويًا بسبب المخدرات في تونس    وصول 10 تونسيين من المشاركين في اسطول الصمود الى تركيا    عاجل/ معبر رأس جدير: إحباط تهريب سبيكة ذهب بقيمة مليار    عاجل/ الديوانة تُنقذ 10 أجانب على متن قارب "حرقة"    أكثر من 70 % من الأمراض في تونس يعالجها أطباء العائلة    على متنها 36 مواطنا تركيا و137 من رعايا 12 دولة..وصول طائرة نشطاء أسطول الصمود الى اسطنبول    فيديو غوارديولا يدعو للتظاهر دعما غزة.. ما القصّة؟    تونس: 6,5 مليار دينار تحويلات التونسيين بالخارج مع موفى سبتمبر 2025    مرتديًا الكوفية الفلسطينية: الممثل محمد مراد يرفع شارة النصر لدى وصوله إلى إسطنبول    عاجل/ مصر تستضيف مؤتمرا للفصائل الفلسطينية لتحديد مستقبل غزة    عاجل/ حالة وفاة ثانية بحمى غرب النيل في هذه الولاية    القمح الصلب والزيتون والسكر: متى تستغني تونس عن التوريد ؟    فتح باب التسجيل في مناظرتي التبريز في مادتي علوم الرياضيات والفيزياء    عاجل/ عباس يعلن عن دستور مؤقت وانتخابات بعد عام من انتهاء الحرب    آخر المعطيات: التحقيق مستمرّ مع المشاركين في أسطول الصمود بسجن كسديعوت    التونسي مهاب السنوسي يرفع علم فلسطين أمام بنغفير: محامية تكشف الردّ الاسرائيلي تجاهه    عاجل: تخفيضات مهمة في المعاليم لكل تونسي يستعمل المبيدات البيولوجية    الرابطة الثانية: برنامج مواجهات اليوم من الجولة الثالثة ذهابا    الرابطة الأولى: تشكيلة الملعب التونسي في مواجهة الترجي الجرجيسي    الرابطة الأولى: تشكيلة مستقبل سليمان في مواجهة النادي البنزرتي    اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية تطلق نادي الإعلام الأولمبي الثلاثاء 14 اكتوبر 2025    عاجل: السكك الحديدية تُغيّر توقيت خط سوسة–المنستير–المهدية    عاجل: منحة جديدة للأطفال التونسيين...هذه شروط الاستفادة    بودربالة يؤكد التزام البرلمان بمعالجة ملف أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل    عاجل/ ضبط ناظر بهذا المستشفى وسائق سيارة إسعاف يروّجان المخدرات    القضاء الأمريكي يحكم على مغني الراب "ديدي" بالسجن لأربع سنوات وشهرين بتهمة العنف الجنسي    عاجل/ عمادة المهندسين: أكثر من 120 مشروع مع وزارة التربية لتهيئة مدارس ومعاهد    عاجل: نتنياهو أمر بقصف سفن أسطول الصمود قبل انطلاقها إلى غزة من تونس    منحة "فابا" للصحة في دورتها الثانية تُسند 4 جوائز لباحثين في مجالات الصحة    الانطلاق في إعداد برنامج لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب خلال صائفة 2026    طقس اليوم: سحب أحيانا كثيفة مع بعض الأمطار الضعيفة    ليلة جديدة من الفوضى.. طائرات مسيرة تشل مطار ميونيخ    حركة "تونس الى الامام" وحزب "الوطد" يعبران عن رفضهما للحكم بالاعدام في حق شخص على خلفية تدوينة    اتحاد الشغل ينعى امينه العام المساعد منعم عميرة    معاً من أجل مواقع أثرية أنظف.. حملة وطنية لصون التراث وإشعاعه/ وكالة إحياء التراث/    حوار الأسبوع ..الفنان لطفي بو شناق ل «الشروق» .. ما يحدث في غزة عارعلى جبين الإنسانية    بدعوة من جمعية «تتريت» المغربية التشكيلية التونسية هدى بن حمودة تشارك في المعرض العالمي The Global Brush    غناية وحكاية ..«كلمة عتاب» .. لحنها عملاقان وغنتها وردة بعد وفاة أم كلثوم    استراحة الويكاند    طقس الليلة    المهدية : بالقرب من مصب فضلات، وتحتوي على ملوّنات محجّرة .. حجز طنّين ونصف من السردينة المجفّفة و80 كلغ من الحلوى    القيروان ...أحكام سجنية وخطايا مالية في حق 6 وكلاء البيع «الهباطة»    توفر التلقيح ضد النزلة الموسمية    انطلاق فعاليات النسخة الثانية للصالون المهني للصناعات التقليدية من 6 الى 12 اكتوبر الجاري بقصر المعارض بالكرم    الرابطة المحترفة الأولى: الإفريقي يهزم مستقبل قابس ويعتلي الصدارة مؤقتًا    الديوانة تحبط محاولة تهريب أكثر من ألف علبة دواء عبر معبر الذهيبة    البنك التونسي للتضامن يخصّص اعتمادات بقيمة 90 مليون دينار لتمويل صغار الفلاّحين خلال الموسم 2025 /2026    الكاف: افتتاح فعاليات مهرجان الفروسية بسيدي رابح    الترشح مفتوح: تولّى منصب المدير الفني لمهرجان الأغنية التونسية 2026    عاجل : صدمة في الوسط الفني العراقي بعد وفاة الفنان إياد الطائي    هذه هي أهم أعراض متحور كورونا الجديد    وزارة الدفاع تعلن: باب الانتداب لتلامذة ضباط صف بالبحرية مفتوح    رمضان 2026: شوف شنوّة تاريخ أول الشهر الكريم وعدد أيّام الصيام فلكيا    النجم الساحلي يطالب بسحب تعيين حكم الفار وحكم الساحة فورًا..شفما؟    بطولة العالم لبارا العاب القوى : روعة التليلي تمنح تونس ذهبيتها الثانية    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة ..تصدّي الإسلام للجريمة    عاجل/ مفتي الجمهورية الأسبق حمدة سعيّد في ذمّة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القطاع البنكي التونسي عاجز عن اداء دوره بالكامل في تمويل الاقتصاد
نشر في المصدر يوم 24 - 02 - 2020

تظهر عدّة مؤشرات، أنّ القطاع البنكي التونسي عاجز عن أداء دوره بالكامل في تمويل الاقتصاد، إذ تبقى مساهمة القطاع البنكي في تونس دون المعدلات المسجلة في بلدان مماثلة على غرار المغرب.
وتتهدد القطاع البنكي التونسي، مخاطر عديدة سواء في علاقة بالمنظومة البنكية أو بالوضع الاقتصاد الوطني أو العالمي. وتساهم عوامل عدة في تفاقمها على غرار نقص السيولة بالدينار وبالعملات الأجنبية وضعف الودائع والمضاربة الى جانب تذبذب السّياسة النّقدية وارتفاع نسبة الفائدة (85ر7 بالمائة).
وحققت مؤسسات القطاع المالي (بنوك ومؤسسات تأمين وايجار مالي) المدرجة ببورصة تونس، حتى نهاية سبتمبر 2019، ناتجا بنكيا صافيا ل12 بنكا مدرجا ببورصة الأوراق المالية بتونس، قارب 3525 مليون دينار، وهو مردود ضعيف مقارنة بإجمالي الاصول وقيمة الأموال.
وبات التوزيع السيّئ للقروض، أيضا، مصدرا لارتفاع معدل الديون المشكوك في استرجاعها والتي قدرت بزهاء 12 بالمائة، موفى جوان 2019، فيما تصنّف سياسة الاقراض في البلاد، على أنّها سياسة اقصائية لا سيما في ما يتعلق بالأسر والأفراد الشّركات الصغرى والمتوسطة (نشرية الاحصائيات المالية الصادرة عن البنك المركزي التونسي تحت عدد 208 في اكتوبر 2019).
وتبرز جل التقارير التي تصدرها دوريا المؤسسات الدولية، أن عدد المؤسسات المالية في تونس ضخم للغاية، إذ يعد المغرب على سبيل المثال 11 مؤسسة بنكية لنحو 35 مليون ساكن، في حين تعدّ تونس 42 مؤسسة بنكية (23 بنك مقيم و7 بنوك غير مقيمة) لحوالي 11 مليون ساكن مما ادى بعدد من الاخصائيين الى الدعوة الى ادماج البنوك، وفق ما افاد به “وات” الخبير الاقتصادي معز الجودي.
قطاعيا، ابرز تقرير البنك المركزي التونسي لسنة 2018 حول توزيع القروض البنكية الجارية ، أن القطاع الفلاحي لا يتحصل إلا على4,2 بالمائة فقط من القروض الجارية الموزعة على المؤسسات و المهنيين و الحال أنه يساهم بمعدل نسبة 9,5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.
زيادة على ذلك فإن هذا المبلغ الهزيل يشمل بنسبة النصف القروض التي توزع على الموردين لمستلزمات القطاع الفلاحي من آليات و بذور ومبيدات وأدوية بيطرية وحيوانات من بينها الأبقار وغيرها، بمعنى أن الفلاح المنتج لا يتحصل مباشرة إلا على 1,3 مليار دينار بما فيها القروض الموسمية قصيرة المدى.
وحصل قطاع الصناعة (عمومي وخاص) على 24,4 مليار دينار فقط (37,6 بالمائة من مجموع القروض الموزعة على المؤسسات و المهنيين) بينما قطاع الخدمات الذي يشمل خدمات التجارة (جزء كبير منه في التوريد) على 37,8 مليار دينار أي بنسبة 58,2 بالمائة من مجموع القروض الموزعة على المؤسسات و المهنيين.
ولا يتحصل القطاع العمومي في كل نشاطاته بما فيها الصناعية إلا 5,1 مليار دينار أي بنسبة 7,8 بالمائة من مجموع القروض الموزعة بينما يستفرد القطاع الخاص بما يناهز 60 مليار دينار أي بنسبة 92,2 بالمائة.
البنوك تتعثر والدولة تلملم
يعدّ إعلان تونس على لسان وزارة المالية، أواخر ديسمبر 2019، عن شراء كامل مساهمة المجموعة المصرفية الفرنسيّة في رأس مال البنك التونسي الكويتي بقيمة تناهز 70 مليون اورو لتمتلك بذلك 80 بالمائة من رأس مال البنك، اشارة قد لا تكون الأخيرة لتذبذب المشهد البنكي في تونس.
واشترت الدولة التونسية حصة البنك المجموعة الفرنسية، بعد ان تراجع البنك الشعبي المغربي عن شراء هذه الحصة، رغم اهتمامه بالصفقة في البداية وذلك نظرا لتواصل تكبّد البنك التونسي الكويتي خسائر ضخمة، ارتفعت بصفة خاصة منذ سنة 2016.
واستهلك البنك التونسي الكويتي اكثر من 50 بالمائة من راس ماله بما يجعل منه مؤسسة غير قادرة على الايفاء بالتزاماتها. علما ان قيمة المدخرات طيلة الفترة 2018/2016 تصل الى 913ر196 مليون دينار حسب القوائم المالية الرسمية للبنك.
”ووجدت الدولة التونسية نفسها مجبرة ومكرهة على لملمة الموضوع خشية حدوث أزمة في القطاع البنكي التّونسي، ذلك أنّ إفلاس أيّ بنك ينجرّ عنه بالضّرورة ضياع حقوق المساهمين والمودعين والمقترضين ومصالح كل الاطراف المتعاملة مع البنك”، وفق ما اكده عدد من الخبراء.
وتسعى الدولة من جهة اخرى، الى إطلاق بنك الجهات، على أنقاض بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة من خلال الحصول على تمويلات لعلّ آخرها قرض ب100 مليون اورو من ألمانيا (13 ديمسبر 2019 ).
ويرزح بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسط، تحت وطأة القروض المتعثرة، المقدّرة منذ تأسيسه سنة 2005 وحتى أكتوبر 2019، حوالي 150 مليون دينار. وواجهت 80 بالمائة من المشاريع التي موّلها البنك صعوبات مالية، وافلست 40 بالمائة منها وفق تصريحات سابقة لمديره العام، لبيد زعفران.
ويعاني صندوق الأمانات والودائع، المحدث سنة 2011، بدوره، من عدّة مشاكل تجعل أداءه المالي منعدما أو يكاد وذلك استنادا الى عدّة تقارير رسمية.
وكشف التقرير السنوي 31 لمحكمة المحاسبات، أنّ “الصندوق لم يتمكن من تحقيق أهداف مخطط تمويل استثماراته للفترة (2012-2016) بعنوان الاستثمارات ذات المصلحة العامّة، والتي لم تتجاوز نسبتها 2 بالمائة مقابل تقديرات ضبطت في حدود نسبة 14 بالمائة.
وأضاف التّقرير “أنّه تمّ توجيه أغلب موارد الصّندوق (الادّخار) في توظيفات ماليّة بلغت نسبتها 98 بالمائة وتمثّلت، أساسا، في توظيفات لدى خزينة الدّولة”.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.