حذر الاتحاد العام التونسي للشغل، السلطات في تونس من اتخاذ أية خطوة تطبيعية مع اسرائيل مشددا أنه سيتصدى مع القوى الوطنية وكافّة الشعب التونسي لأيّة محاولة لجرّ تونس إلى مستنقع التطبيع مع الكيان الصهيوني، وذلك في بيان له اليوم الثلاثاء. وجدد الاتحاد مطالبته لمجلس النواب بالمصادقة على المبادرة الخاصّة بسنّ قانون لتجريم التطبيع مذكرا بموقفة الطلائعي في مواجهة كل أشكال التطبيع وكشف خيوطه وآخرها تلك المبادلات التجارية السرّية التي تقوم بها شركات ومؤسّسات تونسية مع شركات شحن وتجارة صهيونية. وأكد، موقفة الرافض لأي تعامل لتونس مع الكيان الصهيوني تحت أيّ ذريعة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو أكاديمية أو غيرها، واصفا التبريرات التي يسوّق إليها البعض والمتّصلة بإغراءات الاستثمار والتشجيع على السياحة وتقديم الدعم المالي في مقابل التطبيع بالأوهام أوهام لضمان مصالح الكيان الصهيوني. واعتبر، أن الاقدام على التطبيع سيؤدي الى مزيد التفقير والاستغلال ونهب الثروات مذكرا، بمواقف تونس الداعمة لفلسطين وباختلاط الدم الشعبين التونسيوالفلسطيني في الغارة الإرهابية على حمام الشطبتونس التي استهدفت مقر القيادة العامة لتحرير فلسطين سنة 1985 " واستشهد اثرها 50 فلسطينياً و18 تونسياً وجرح 100 بين تونسيينوفلسطينيين. ولفت الى أن ذاكرة الشعب التونسى لن تنسى العمليات الإرهابية التي اقترفتها عصابات الموساد الصهيونية في تونس حين اغتالت سنة 1988 خليل الوزير المعروف بأبي جهاد في ضاحية سيدي بوسعيد بتونس العاصمة وكذالك اغتيال العضو بحركة حماس محمد الزواري سنة 2016 بولاية صفاقس، مبينا، أن معاداة الصهيونية لا تعني بالمرّة معاداة اليهودية. وعبر عن إدانته للمجازر التي يقترفها الكيان الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني الأعزل، معربا في المقابل، عن حرصه على عدم الانجرار وراء التسريبات والأخبار غير الرسمية في اشارة الى تقارير صحفية أمريكية ذكرت أن تونس مرشحة للالتحاق بقائمة البلدان العربية التي أعلنت تطبيع العلاقات مع اسرائيل. وجاء بيان اتحاد الشغل المندد والرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، في أعقاب تقارير اخبارية أوردتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلت خلالها تصريحات عن مسؤولين أمريكين تتحدث عن امكانية انضمام تونس وسلطنة عمان الى قائمة البلدان العربية التي طبعت مع اسرائيل. وكانت اربع دول عربية قد اعلنت في سبتمبر الماضي عن اقامة علاقات رسمية مع اسرائيل برعاية الرئيس الامريكي دونالد ترامب. ويذكر ان رئيس الحكومة، هشام المشيشي، كان قد اعلن في حوار له مع فرانس 24 خلال يومي 14 ديسمبر 2020 في اعقاب زيارة اداها الى فرنسا ان تطبيع العلاقات مع اسرائيل ليس مطروحا.