توفيت الشقيقة السادسة للاطفال ضحايا المرض الغامض بقرية دلجا، في مصر حيث لفظت الطفلة الفقيدة أنفاسها الأخيرة داخل مستشفى الإيمان بمحافظة أسيوط، بعد أيام من تلقيها العلاج في وحدة العناية المركزة، لتلحق بأشقائها الخمسة المتوفين خلال الأيام الماضية. وكانت الطفلة فرحة قد نُقلت في حالة حرجة من مستشفى صدر المنيا إلى مستشفى الإيمان، إلا أن حالتها الصحية تدهورت سريعًا رغم محاولات الفريق الطبي إنقاذها. وأكدت أسرة الطفلة أن الوفاة حدثت داخل قسم السموم بمستشفى الإيمان العام، بعد احتجازها عدة أيام، وقبلها كانت تتلقى العلاج بمستشفى صدر المنيا. وقال ياسر محمد، ابن شقيقة والد الأطفال ناصر محمد على (48 عامًا، مزارع)، إن حالة خاله الصحية أصبحت مستقرة نسبيًا، ولا يزال يتلقى العلاج داخل قسم السموم بمستشفى أسيوط الجامعي، برفقة زوجته وشقيقته، الذين خضعوا جميعًا لفحوصات دقيقة، وأُخذت منهم عينات أُرسلت إلى معامل وزارة الصحة. وأضاف: «نعيش في حالة من الحيرة والحزن الشديد على أولاد خالي الستة.. لا نعلم حتى الآن سبب الوفاة المتتالية والمفاجئة لهم.. وسنحدد موعد الجنازة بعد الانتهاء من تقرير الطب الشرعي.» وكانت أجهزة الأمن قد تلقت بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بوفاة وإصابة 5 أطفال من أسرة واحدة بقرية دلجا في محافظة المنيا، حيث تبين وفاة كل من ريم ناصر (10 سنوات) وعمر ناصر (7 سنوات) ومحمد ناصر (11 سنة) وأحمد ناصر (5 سنوات) ورحمة ناصر (12 سنة) ثم لحقت بهم شقيقتهم الكبرى فرحة ناصر (14 سنة) بعد نحو 10 أيام من إدخالها المستشفى. وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي بدأت التحقيق، مع انتظار نتائج التحاليل وتقارير الطب الشرعي.