أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي اليوم الثلاثاء، مصرع 18 مهاجرا غير شرعي وإنقاذ 92 آخرين من الموت غرقا قبالة السواحل الليبية أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط نحو الضفة الجنوبية لأوروبا. وقال الجهاز في بيان نشره مساء اليوم عبر صفحته الرسمية على ((فيسبوك))، إن قارب هجرة غير شرعية انقلب فجر اليوم قبالة سواحل مدينة الزاوية الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا غرب العاصمة الليبية طرابلس. وأضاف أن الحادث أدى إلى وفاة 18 مهاجرا بينهم 4 مصريين واثنان من الصومال بينما نجا 92 مهاجرا غير شرعي، لافتا في الوقت نفسه إلى أن البحث متواصل عن 18 مفقودا. وأعرب عن شكره لجمعية الهلال الأحمر فرع مدينة صبراتة على "الدعم والمساندة" فيما أعلنت الجمعية بدورها عن انتشال 18 جثة وإنقاذ أكثر من 90 مهاجرا غير شرعي من الموت غرقا في عرض البحر قبالة السواحل الليبية. وأوضحت في بيان نقلته مساء اليوم صحيفة (بوابة الوسط) الليبية، أن عملية الإنقاذ وانتشال الجثث تمت بعد أن تلقت بلاغا من جهاز مكافحة التهديدات الأمنية بشأن انقلاب قارب قرب مرسى صرمان غرب ليبيا، على متنه عدد من المهاجرين غير الشرعيين. وأضافت الجمعية أن فريق الانتشال التابع لها توجه رفقة فريق جهاز الإسعاف والطوارئ إلى مكان الحادث، حيث "جرى انتشال 18 جثة كانت على متن القارب، وإنقاذ أكثر من 90 شخصا، وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة لهم، بالإضافة إلى توفير ما يلزم من دعم إنساني". وكان جهاز الطوارئ والإسعاف الليبي أعلن يوم 11 أكتوبر الجاري، انتشال 15 جثة لمهاجرين غير شرعيين على طول الساحل الغربي الممتد من مدينة زوارة إلى رأس جدير، على بعد نحو 170 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس. وفي 25 جويلية الماضي، أعلن مكتب البحث والإنقاذ البحري بفرع الإدارة العامة لأمن السواحل التابع لمدينة طبرق بشرق ليبيا، انتشال خمس جثث لمهاجرين غير شرعيين وإنقاذ عشرة آخرين كان مركبهم قد غرق في عرض البحر أثناء محاولتهم العبور إلى السواحل الأوروبية. وتُشير آخر بيانات المنظمة الدولية للهجرة إلى أنه يوجد حاليا في ليبيا 894 ألفا و890 مهاجرا من 45 جنسية مختلفة موزعين على 100 بلدية في أرجاء البلاد. ويرى مراقبون أن انعدام الأمن والفوضى التي تشهدها ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في العام عام 2011، ساهم في تزايد عدد هؤلاء الحالمين بالهجرة في ليبيا. وتعاني ليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي من فوضى وانقسامات سياسية تعمقت بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، والثانية كلفها مجلس النواب برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي.