وجّهت رئاسة الحكومة أمس تنبيها ممضى من طرف رئيس الحكومة مهدي جمعة إلى رئيس حزب التحرير بتونس وذلك عملا بأحكام المرسوم عدد 87 مؤرخ في 24 سبتمبر 2011 المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية وخاصة الفصول 3 و4 و28 منه على خلفية ما أسمته بمخالفات ارتكبها الحزب أثناء فعاليات مؤتمره المنعقد يوم 22 جوان الماضي. وفي رد منه على التنبه اعتبر رئيس حزب التحرير رضا بالحاج في تصريح للمصدر اليوم الجمعة 11 جويلية 2014 أن هذا التنبيه لن يكون له أي تأثير على حزبه متبعا" من العيب ان تواصل حكومة مهدي جمعة العمل بمرسوم وضع في العهد البائد." وقال بالحاج "لا احد يقدر على وضع يده على حزب التحرير" وأشار الى انه يعلم جيدا من الذي دفع نحو هذا التنبيه ومن هي الأطراف التي تسعى لاستهداف حزب التحرير رفضا الافصاح عن هويتها . وأضاف بالحاج بان حزب التحرير له شعبية كبيرة وانضباط في العمل يشهد له بها القاصي والداني وهو ما يجعله مصدر قلق لخصومه. وشدد في ذات السياق على وجود أطراف تسعى لاستهداف حزب التحرير خاصة مع اقتراب الحملة الانتخابية مشيار الى أن الوزارة الأولى مخترقة من طرف رموز النظام البائد على حد تعبيره. وتجدر الاشارة الى ان المخالفات الواردة في تنبيه رئاسة الحكومة تتمثل في رفض حزب التحرير لمبادئ الجمهورية وعلوية القانون من خلال الإعلان عن "عصيان الدستور وعدم الاعتراف بشرعيته والدعوة لإقامة دولة الخلافة"ورفض الاحتكام للديمقراطية والتعددية والتداول على السلطة من خلال "الدعوة الناشطة لمقاطعة الانتخابات" التشريعية والرئاسية ل2014 بالاضافة الى رفض مبدأ دولة القانون ومدنية الدولة ومبادئ الجمهورية من خلال الدعوة بالبيان الختامي للمؤتمر المجتمع السياسي والعسكري والأمني (أهل القوة) للقيام بخطوات عملية لإقامة دولة الخلافة. وقد نبهت رئاسة الحكومة الحزب الى ضرورة لإزالة المخالفات المذكورة في أجل أقصاه 30 يوما.
