ندّدت مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي، خلال ندوة عقدتها بالأمس، بالاعتداء على عضوة جامعة الحزب الديمقراطي التقدمي بصفاقس من قبل شخص قالت إنه نسب نفسه إلى حركة النهضة. وتعرضت وفاء جوة عضوة المكتب الوطني للمرأة التابع للحزب الديمقراطي التقدمي، يوم الأحد 05 جوان الحالي، إلى كسر في معصمها عقب التهجم عليها من قبل شخص ذكر بيان للحزب أنه يدعى فوزي الرايس.
وجاء هذا الاعتداء حسبما قالت وفاء جوة، أمس أمام الصحفيين، بينما كانت تقوم بحملة نظافة تطوعية بمدينة صفاقس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة رفقة عدد من أنصار الحزب الديمقراطي التقدمي.
وقالت وفاء جوة إنّ المعتدي عليها حاول طردها من الحي الذي كانت تقوم فيه بحملة النظافة والتعريف بأطروحات الحزب الديمقراطي التقدمي، وأكدت أنه اعتدى عليها مرتين بالعنف اللفظي والمادي.
وأكدت وفاء جوة أنّ المعتدي عليها رفض السماح لها بالقيام بأي نشاط بدعوى أنها اقتحمت "منطقته"، وقالت إنه ذكر بأنه ينتمي إلى حركة النهضة "أبا عن جد".
وقد قررّت وفاء جوة رفع قضية حق عام ضدّ الشخص الذي اتهمته باستخدام العنف الشديد والاعتداء على حرية النشاط السياسي.
من جهتها، قالت مية الجريبي الأمينة العامة للحزب إنّ هذا الاعتداء "يقطع الطريق أمام حق الاختلاف والتنوع والوسطية التي يتميز بها الشعب التونسي".
وأضافت "هذا الشخص ادعى بأنه ينتمي إلى حركة النهضة وعلى الحركة أن توضح موقفها منه".
وفي بيان شديد اللهجة حمل الحزب الديمقراطي التقدمي حركة النهضة وأنصارها مسؤولية "جرّ البلاد مجددا إلى منزلقات العنف"، في إشارة ربما إلى أحداث العنف التي اتهمت النهضة بالوقوف وراءها في أواخر الثمانينات.
كما دعا البيان حركة النهضة إلى "ضرورة احترام قواعد التنافس السلمي بين الفرقاء السياسي والتقيد بمقتضيات المسار الانتقالي وسلامته".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتهم فيها الحزب الديمقراطي التقدمي حركة النهضة بالعنف، فقد أكدت مية الجريبي أنّ بعضا من أنصار الحركة أنزلوا منذ مدّة إماما ينتمي إلى الحزب من المحراب.
كما سبق أن وجه الحزب الديمقراطي التقدمي اتهامات عديدة إلى حركة النهضة باستغلال المنابر الدينية في حملتها الدعائية بما يتعارض مع قواعد اللعبة السياسية.
ولم يصدر أي تعليق من حركة النهضة عن حادث الاعتداء رغم اتصالنا بها وبالناطق الرسمي لحركة النهضة نورالدين البحيري.
