كشف لطفي بن شرودة الخادم السابق لزوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ليلي الطرابلسي عن أسرار في شخصية من وصفها بالملكة في كتابه الجديد الصادر عن دار نشر "ميشال لافون" الفرنسية تحت عنوان :"في ظل الملكة". وشارك بن شرودة في حوارات عدة أجرها مع الكثير من الفضائيات التونسية والغربية الناطقة باللغة العربية و الفرنسية حيث وصف ليلي الطرابلسي في مجمل حواراته بالمرأة المسيطرة التي تعامل خدمها كالعبيد.. خدماً لا حياة شخصية لهم وتشتمهم وتمارس عليهم ضغطا نفسيا لتبقيهم كالكلاب الجائعة يمشون خلفها. وأضاف:" تعيش من وصفت مرة بحاكمة قرطاج بهواجس بأن الكل يريد سرقتها وتحب عائلتها لدرجة كبيرة... وتكلم الآخرين بكلمات بذيئة". يعود بن شرودة في هذا الحوار كذلك إلي العلاقة التي كانت تربط بن علي بزوجته ليلي التي كانت تسيطر علي كل شيء حتى علي أعلي أهرامات الدولة بقوله:" كل ما كانت تطلبه ليلي ينفذه بن علي الذي فقد شخصيته أمامها من كثرة حبه لها" ويضيف: "ليلي عرفت كيف تستغل نقطة ضعف بن علي لتسيطر عليه فبن علي كان طول عمره يريد أن يرزق بصبي وذلك مع مجيء ابنهما محمد ". وكشف بن شرودة في كتابه كيف أصيبت ليلي طرابلسي بذعر عندما توفي مفجر الثورة الشعبية في تونس التي أطاحت بالرئيس بن علي "محمد بوعزيزي"والخوف الذي انتاب بن علي آنذاك. وبكثير من التأثر عاد بن شرودة إلي حادثة وقعت لأحد خدم ليلي والذي عاقبته بوضع يديه في الزيت الساخن، لتطعنه بعد أيام قليلة بسكين. كذلك ذكر بن شرودة في حوار مصور مع إحدى الفضائيات الفرنسية أنها كانت مهووسة بالسحر والشعوذة لدرجة أنها تحرق "أم البوية" وهي حية في "كانون" يشتعل نارا حتى نسمع صراخها من شدة الألم. وأشار أن بن على يعلم بما تفعله ليلى من سحر وشعوذة مؤكدا انه في يوم من الأيام أمرته بذبح "ام البوية" و وضع دمها على رجل الرئيس الذي كان ينتظره ليكمل مهامه. و كشف في حوار على قناة نسمة التونسية انه كاد أن يفقد عينه عندما ضربته ليلى بالقلم على وجهه مؤكدا على لسانه أنها لم تحترم عمره و السنين التي مرت في خدمتها و خدمة أقاربها مشيرا انه يقوم بتوزيع كل شهر على أقاربها و أصحابها مجموعة من المستلزمات.
