صنف التقرير العالمي لمنتدى دافوس حول التنافسية الاقتصادية 2011-2012 الذي صدر اليوم الأربعاء تونس ما بعد الثورة في المرتبة 40 محققة مجموع 47ر4 نقطة من أصل 7 نقاط التى تعد الشروط الاساسية للإقلاع الاقتصادي . وخسرت تونس بذلك ثماني مراتب مقارنة بتقرير 2010/2011 حيث كانت في المرتبة 32 عالميا علما وان التقرير يضم 142 بلدا ويعتمد على 110 تصنيفات تهم مختلف القطاعات ويقوم على 12 ركيزة اساسية موزعة على ثلاث مجموعات تهم عوامل النمو الاقتصادي ونجاعته وقدرته على التجديد . وتصدرت سويسرا الترتيب العام للسنة الثالثة على التوالي (7ر5 نقطة) تليها سنغافورة ثم السويد (6ر5 نقطة) وفنلندا (5ر5) في حين حلت الولاياتالمتحدة المرتبة الخامسة(4ر5 نقطة ). اوروبيا حافظت المانيا على صدارة الترتيب في منطقة اليورو رغم تراجعها مركزا واحدا عالميا بينما تقدمت هولندا الى المرتبة السابعة وتراجعت فرنسا الى المرتبة 18 وتقهقرت اليونان الى المرتبة 90 عالميا . وفي القارة الافريقية حافظت تونس على الصدارة لكنها فقدت ثلاثة مراتب على المستوى العربي حيث احتلت المرتبة السابعة بعد عمان (32 عالميا) والكويت (34) والبحرين(37) في ظل غياب تصنيف للاقتصاد الليبي . وعربيا واصلت قطر التي تحتل المرتبة 14 عالميا تصدر المنطقة العربية للعام الثالث على التوالي كما احتل الاقتصاد السعودي المرتبة 17 عالميا وفقدت مصر التي عاشت ثورة شعبية 13 مركزا في الترتيب باحتلالها المرتبة 94 عالميا . ووفق المعطيات المتوفرة فان تونس لم تتقدم الا في ركيزة واحدة من مجموع 12 ركيزة اساسية ينبني عليها تقرير دافوس وهي حجم السوق حيث تقدمت باربع نقاط وجاءت فى المرتبة 63 عالميا مقابل المرتبة 67 سابقا . وتراجعت تونس في بقية الركائز الاخرى اذ حلت في المرتبة 41 في مجال المؤسسات و52 في مستوى البنية التحتية و38 في كل من بيئة الاستقرار الكلي والصحة والتعليم الاساسي . وتقهقرت تونس الى المرتبة 44 في كل من فاعلية سوق السلع والتعليم العالي والتكوين والى المرتبة 58 بالنسبة لعوامل التنمية و76 في مجال تطور السوق المالية و58 في الجاهزية التكنولوجية و43 في مستوى الابتكار و58 في مجال مناخ الاعمال و69 في مجال التجديد و106 في مجال فاعلية سوق العمل . ومن نقاط القوة التى تحصلت عليها تونس نذكر تصنيفها فى المرتبة الاولى فى المجال الصحي ولا سيما القضاء على الاوبئة (الملاريا) وفى المرتبة الثامنة فى مجال توفر الكفاءات العلمية والهندسية وفى المرتبة 18 بالنسبة لجودة منظومة علوم التربية والرياضيات . ويوءكد معدو التقرير ان النتائج تبرهن على ان التنافسية الاقتصادية توفقت في العديد من الدول المتقدمة خلال العشر سنوات الاخيرة مقابل تحسن بعض الاسواق الناشئة اذ تقدمت الصين الى المرتبة 26 عالميا واحتلت اليابان المرتبة التاسعة عالميا . يذكر ان التقرير تم اعداده بناء على استطلاع اراء شمل 14 الف زعيم اقتصادي في 142 بلدا .
