عقد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل السيد عبد السلام جراد ندوة صحفية مع السيدة برنادات سيغول الأمينة العامة للكنفدرالية الأوروبية للشغل التي تزور تونس بدعوة من الاتحاد منذ أمس الخميس . وسوف تكون للأمينة العامة الكنفدرالية لقاءات مع وزير الشؤون الاجتماعية ومع السيدة وداد البوشماوي رئيسة اتحاد الأعراف. وقد اعتنت السيدة سيغول فور حلولها بتونس بزيارة إحدى المؤسسات الأوربية المنتصبة ببن عروس وكان لها لقاء مطول مع العمال تونسيين وأجانب وكذلك مع الإدارة في هذه المؤسسة . وقد أعلنت النقابية الفرنسية الأصل التي وقع انتخابها في هذا المنصب الأوروبي الهام في ماي الماضي أعلنت عن سعادتها بتواجدها في تونس لتقديم تحياتها للثورة التونسية التي أعادت الأمل في الحراك الاجتماعي في عصر كان فيه اليمين الليبرالي يعتقد أنه قد انتصر على كل مقاومة ضده في العالم . وقد ركزت السيدة سيغول على عمق الترابط التاريخي والجغرافي بين تونس وأوروبا في كل المجالات مؤكدة وقوف النقابات الأوروبية مع نضالات الشغالين التونسيين من أجل حقوقهم في المؤسسات الأوروبية المنتصبة في تونس وفي أوروبا من أجل المساواة في المعاملة بين كل الشغالين . وأكدت السيدة سيغول أن الكنفدرالية ستسعمل كل إمكانية الضغط التي تمتلكها في الاتحاد الأوروبي من أجل دفع الاستثمار في تونس ومن أجل أن تنصت الجهات الأوروبية الرسمية للمطالب التونسية .. وفي معرض ردها على استفسارات الصحافة أكدت الأمينة العامة للكنفدرالية أن منظمتها ستدعم بقوة إعادة النظر في الديون التونسية وأنها كذلك تنسق مع إتحاد الأعراف الأوروبيين من أجل مزيد دفع حقوق العمال في تونس كما أن الكنفدرالية مستعدة للتحرك ضد كل مؤسسة لا تحترم حقوق العمال إما بالمناقشة معها أو بالضغط عليها بالنضالات المشتركة في أوروبا... وقد بين السيد عبد السلام جراد أن الإتحاد يؤكد مع الكنفدرالية الأوروبية للنقابات ومع كل الهياكل المهنية العالمية على ضرورة إعادة النظر في الديون التونسية وكذلك على حقوق العمال المهاجرين ووضعياتهم الإنسانية مثل ما حدث مؤخرا في لمبادوسا حيث اتصل الاتحاد بالنقابات الايطالية التي لم تهمل حقوق المهاجرين التونسيين ... وأشار الآمين العام للاتحاد إن المباحثات مع الأمينة العامة للكنفدرالية تناولت من جهة أخرى الكيفية التي يمكن أن تتولى فيها النقابات الأوروبية الصديقة إعانة النقابات العربية على إعادة هيكلتها وتدريبها للعمل في مناخ ديمقراطي ...
