غيب الموت أمس الإثنين الوجه الرياضي والرئيس السابق للنادي الإفريقي الشريف باللامين بعد صراع طويل مع المرض عن سن تناهز الحادية والسبعين من العمر. وكان الشريف باللامين ترأس النادي الإفريقي في أكثر من مناسبة آخرها في الموسم الماضي وتحديدا من جوان 2010 إلى ديسمبر من العام نفسه قبل أن يجبره المرض على التخلي عن مهامه في النادي الإفريقي لنائبه آنذاك منير البلطي. وظل الشريف باللامين وهو على فراش المرض يتابع أخبار الإفريقي وصرح آنذاك لوسائل الإعلام أنه سيعود لممارسة مسؤولياته في الإفريقي غير أن المرض اشتد به وأجبره على ملازمة الفراش قبل أن توافيه المنية في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء. وينتمي الشريف باللامين إلى عائلة رياضية تعشق النادي الإفريقي إذ أن والده عبد الحميد باللامين من بين مؤسسي الجمعية في أكتوبر 1920 . وترأس الفقيد النادي الإفريقي في أربع مناسبات وهو رقم قياسي في تاريخ النادي ولكنها كانت فترات قصيرة (1992-1993) ثم في مواسم (1997إلى 2000) ثم في (2002-2005) وكانت آخر مرة ترأس فيها النادي في سنة 2010 قبل أن يحتم عليه المرض الابتعاد عن الرئاسة ليخلفه منير البلطي مؤقتا قبل انعقاد جلسة عامة انتخابية أفضت إلى صعود جمال العتروس الرئيس الحالي للنادي الإفريقي. وتوج النادي الإفريقي في عهد الشريف باللامين بالكأس الأفروآسيوية لسنة 1992 بعد الفوز على الهلال السعودي، وبكأس تونس 1998 بعد الانتصار على الأولمبي الباجي، كما توج الإفريقي بكأس إفريقيا للأندية البطلة وببطولة وكأس تونس في موسم 1991-1992 عندما كان الراحل الشريف باللامين رئيس فرع كرة القدم وكان آنذاك رضا العزابي رئيسا للنادي. وعرف الراحل أيضا كرجل أعمال في قطاع الفلاحة والزراعات الكبرى وترأس أكثر من مرة التعاضدية الوطنية للقمح. وكانت علاقة الشريف باللامين ببعض أنصار الإفريقي إبان رئاسته للنادي متوترة بسبب تواضع النتائج خلال فتراته النيابية. وكانت الرياضة التونسية والعربية فقدت يوم السبت الماضي السيد محيي الدين بكار الأمين العام لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم ونائب رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم سابقا، وأحد واضعي أسس الاحتراف في كرة القدم التونسية، وذلك عن سن تناهز 74 عاما.
