ينكب قسم الإعلام والاتصال بالاتحاد العام التونسي للشغل هذه المدة على دراسة الطرق الكفيلة بتفعيل ما جاء في توصيات المؤتمر الأخير للمنظمة في طبرقة وفي الوقت نفسه يطرح موضوع اختيار رئيس لتحرير جريدة الشعب نفسه بعد تمتع محمد العروسي بن صالح، رئيس التحرير السابق، بالتقاعد. وقد أفادنا السيد سامي الطاهري عضو المكتب التنفيذي المكلف بالإعلام أن البت في مسألة رئاسة التحرير سيقع في القريب بالتشاور مع الصحافيين في الجريدة والمعنيين بالأمر. ومن جهة أخرى، علمنا أن قسم الإعلام والاتصال يبحث عن السبل الأفضل لإنشاء إذاعة خاصة بالاتحاد مع البداية ببث مواد سمعية ومصورة على الشبكة لإثراء المحتوى الإعلامي للمنظمة وتغطية نشاطاتها ونشاطات هياكلها. وفي مستوى الإعلام الالكتروني تتجه النية إلى توضيب الموقع الالكتروني للاتحاد وإعداد صفحات منه باللغات الأجنبية الأهم مثل الفرنسية والانقليزية والايطالية والاسبانية والألمانية. كما تتجه النية إلى إنشاء مواقع فرعية للاتحادات الجهوية والقطاعات الكبرى الممثلة في المنظمة الشغيلة. وفي الواقع فإن هذه المهمات كانت ضمن التوصيات التي خرجت من مؤتمر طبرقة الأخير الذي دعا إلى تطوير السياسة الإعلامية للإتحاد واعتماد آليات جديدة لمواكبة التطور وروح العصر. كما دعا إلى تطوير المنظومة الإعلامية الالكترونية للاتحاد خاصة عبر إقامة منظومة تراسل إلكترونية نقابية وربط الاتحادات الجهوية والجامعات والنقابات العامة بالشبكة وتعميم استعمالها. وفي خصوص جريدة الشعب فإن النية تتجه إلى المراجعة الجذرية للخطة الإعلامية للجريدة وربما إلى إنشاء مؤسسة متخصصة تجمع ما بين مهام الصحافة والطباعة وتتولى طبع الجريدة وفي الوقت نفسه طبع كل الوثائق الخاصة بالاتحاد إضافة إلى مهام التوزيع، وفي هذا الاتجاه أوصى مؤتمر طبرقة بتحديث توزيع الجريدة والعمل على إيصالها للمشتركين في الإبان من أجل تحسين انتشار الجريدة وتوسيع قاعدة قرائها الدائمين. وقد أكد لنا السيد سامي الطاهري أنه شرع بعد في تنفيذ التوصيات المذكورة وأنه حريص خاصة على تشريك الفعاليات الشابة في الجريدة وفي المنظمة في علاقة بإعادة انتشار إعلام الاتحاد العام التونسي للشغل في منظومات الإعلام الجديد عبر الشبكات الاجتماعية مثل الفايسبوك وتويتر وغيرهما.