-قال الباحث الأمريكي برودونس مانكيتريك من جامعة «جورج تاون» يوضح أن عناصر تنظيم القاعدة موجودة منذ سنوات في تونس وموريتانيا والمغرب وأنه في وقت يضيق فيه على التنظيم «حضن الجزائر»، بدأت المنظمة في إجراء اتصالات بهذه العناصر والعمل على التنسيق معها، واشار مانكيتريك إلى أن الاتصالات توسعت مع العناصر في تونس، ومالي والنيجر والتشاد وموريطانيا، ولكنّ ذلك ليس دليلا على تضاعف شعبية القاعدة بقدر ما يؤشر على أن إستراتيجية مكافحة الإرهاب الجزائرية قد دفعت بالقاعدة إلى العمل خارج «موطنه الأساسي» بشكل أكبر. من ناحية اخري قال أستاذ التاريخ والآثار الإسلامية ناجي جلول في تصريح لجريدة الصباح أنه تمّ في منزل بن لادن بالباكستان بعد مقتله العثور على وثائق تشير إلى ضرورة إخراج مركز القاعدة من الجزائر نحو مكان آخر، خاصة بعد نجاح السياسة الأمنية الجزائرية في هذا الخصوص. وقال جلول انه وبالنظر إلى ظروف ظهور تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، فإن التنظيم ظهر بالتزامن مع الحرب الأهلية في الجزائر وتحوّل إلى ذراع القاعدة في المنطقة بطموحات على نطاق أوسع، لكنها أيضا ظرفية واتسمت برجوع المجاهدين الجزائريين من أفغانستان، ظرفية مشابهة قد تشهدها تونس بعد عودة الجهاديين من سوريا كما يوضح ذلك الأستاذ جلول، هذا دون أن ننسى أن العديد من الزعامات الجهادية ممن قاتلوا في أفغانستان والعراق وغيرهم ممن سرّحوا من معتقل غوانتانامو عادوا إلى بلادنا. كما أن بعضا من المجاهدين في تونس حسبما يفيدنا به الأستاذ جلول- مرتبطون بجبهة النصرة القريبة من أنصار الشريعة التي تموّلها على ما يبدو بعض البلدان الخليجية والتي تحشد المجاهدين للقتال في سوريا حسب تعبيره، ويقدر محدثنا أن عدد الجهاديين في تونس يفوق الثمانمائة. أما المعطى الثاني فهو انتشار الأسلحة وسهولة دخولها إلى تونس من ليبيا، فالانفلات الأمني في البلدين يجعل منهما مجالا خصبا لتحرّك الجماعات المسلحة كما يوضح الباحث جلول، أمر لا ينفيه مانكيتريك من جامعة «جورج تايون» الذي يلفت إلى أن القاعدة في المغرب الإسلامي سعت منذ سنوات إلى دعم حضورها في تونس وليبيا بشكل اكبر. لم تتوفر أدلة دامغة إلى حدّ اليوم تربط بين العناصر المسلحة في تونس وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، الباحث التونسي ناجي جلول يبرز أنه ورغم علاقتهم بتنظيم «أنصار الشريعة» من الصعب معرفة علاقتهم التنظيمية بالقاعدة في بلاد المغرب. على أنّ العملية الأخيرة التي جدّت في المنطقة الحدوديّة مع الجزائر (ولاية القصرين) ترجّح مرور الخلايا النائمة إلى مرحلة الفعل، على حدّ تعبيره. فقد بقي تحرّك «الشبكات الجهادية» في تونس والمغرب حسب الباحث في معهد كارنيغي جون-بيير فيليو مستقلا عن القاعدة، إلا أنه يؤكد أنّ توسع القاعدة في المغرب الإسلامي أصبح أكثر سهولة في السنوات الأخيرة من منطلق أن الجماعات الجهادية في ليبيا ونظرائها في تونس والمغرب خسرت زخمها المحلي وإمكانية استقطاب مجاهدين، فتمكنت القاعدة في المغرب الإسلامي من استقطاب المجاهدين لصالحها. وابرز الباحث التونسي ناجي جلول انه لم تتوفر أدلة دامغة إلى حدّ اليوم تربط بين العناصر المسلحة في تونس وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي غير أنّ العملية الأخيرة التي جدّت في المنطقة الحدوديّة مع الجزائر (ولاية القصرين) ترجّح مرور الخلايا النائمة إلى مرحلة الفعل، على حدّ تعبيره. من ناحيته اعتبر الباحث في معهد كارنيغي جون-بيير ان تحرّك «الشبكات الجهادية» في تونس والمغرب حسب مستقلا عن القاعدة، إلا أنه يؤكد أنّ توسع القاعدة في المغرب الإسلامي أصبح أكثر سهولة في السنوات الأخيرة من منطلق أن الجماعات الجهادية في ليبيا ونظرائها في تونس والمغرب خسرت زخمها المحلي وإمكانية استقطاب مجاهدين، فتمكنت القاعدة في المغرب الإسلامي من استقطاب المجاهدين لصالحها.