المراسل-الصباح-اقدم صبيحة اول امس السبت كهل من مواليد سنة 1976 يقيم بمنطقة بيرين بسيدي حسين على قتل زوجته و حماته دهسا ب»آلة تراكس « و ذلك على مرأى المارة و رغم الصياح و حالة الفزع لطلب النجدة فان قلبه لم يلن و لم يرحم ام ابنته و والدتها اللتين ماتتا تستغيثان تحت عجلات الة « التراكس» التي كان يقودها. و قد اهتزت كامل المنطقة على وقع هذه الجريمة النكراء لبشاعتها وحجم الماساة التي خلفتها وقد خيم الحزن على شارع 15 اكتوبر هناك بحي الهادي نويرة اين حصلت الواقعة واين تقطن الضحيتان وعلا صوت الصراخ وتوافد الاجوار على المنزل لغاية التعزية . « الصباح الاسبوعي « تحولت صباح امس الى منزل العائلة المنكوبة وصادف ان كان الحضور يستعد لتشييع جثماني الضحيتين الى مثواهما الاخير ورغم هول الفاجعة قال السيد عبدالحميد العوني ان المرحومة ابنته « وفاء « تزوجت بالجاني سنة 2007 ولم تكن حياتها معه مستقرة وانه كان عنيفا معها وقد تدخلت العائلة في عديد المرات من اجل التهدئة غير ان صهره كان متماديا ونتيجة الخلافات المتكررة فقد وقع بينهما الطلاق سنة 2010 واعادت العائلة مساعيها الصلحية وعادت ابنته الى زوجها غير انه عاد ليعنفها فغادرت بيت الزوجية في رمضان 2011 وحصل الطلاق وسدّد جزءا من معاليم النفقة وانقطع عن ذلك منذ 10 اشهر تقريبا. واضاف الاب الملتاع انه تعرض يوم 9 سبتمبر الى العنف من قبل صهره الجاني وشقيقه اللذين داهما منزله وانهالا عليه ضربا وانه اشتكاهما إلى المركز الامني بالمكان واستظهر بشهادة طبية بها 21 يوما ولكن لم يقع ايقافهما وهو ما ساهم في حصول الجريمة واعتبر ان عدم اخذ اي اجراء هو ما ساعد صهره على ارتكاب جريمة القتل حيث لم يقع ايقافه ثم حمل المسؤولية الى المركز الامني. كيف حصلت الواقعة ذكر محدثنا انه كان بالمنزل يقوم ببعض الاشغال وقد رافقت زوجته الضحية ابنتهما قصد ايصال ابنتها « مريم « ابنة الاربعة اعوام الى الروضة ثم بعد نصف ساعة تقريبا تلقى خبر الاعتداء عليهما وقتلهما, واضاف قائلا ان الجاني رصدهما في مرحلة الذهاب ثم لما شاهدهما عند العودة خرج من مصنع الرخام الذي يعمل به وداهمهما بواسطة الة تراكس على مستوى الجسر ودهسهما رغم محاولتهما الهروب . واضاف الاب ان عائلة الجاني لم تسع لوضع حد لتفاقم المشاكل وقد كان لشقيق صهره دور في ما حصل . ومن جهة اخرى علمنا ان المصنع مجهز بكاميرهات مراقبة مركزة نحو محيطه قد تكون إحداها صورت أطوار الجريمة وقد يكون للجوء اليها دور بارز في ابراز كيفية حصول الواقعة خاصة وان بعض افراد العائلة يذكرون ان شقيقه كان بمعيته، وهو ما أدى إلى حرق سيارته. وافادنا بعض الحاضرين بموكب العزاء ان شهود عيان تابعوا حصول الجريمة وقد تكشف شهاداتهم حقيقة ما حصل. دوافع حصول الجريمة استطاعت « الصباح الاسبوعي» ان تتحدث الى بعض قريبات الضحيتين فاكدت كل من لطيفة شقيقة الام الضحية ونسرين شقيقة زوجة الجاني على تعمد الجاني الاستفزاز وتهديد زوجته بالقتل وانه كثيرا ما كان يعنفها وعبر عن ذلك في عدة مناسبات ورغم ذلك فان عائلتها سعت الى مساعدة الجاني بتوفير مسكن محاذ لمسكن العائلة وهو جاهز للسكن. تشييع جثماني الضحيتين تم امس تشييع جثماني الضحيتين ودفنهما بمقبرة الجلاز بتونس وشهد موكب الدفن علاوة على الاقارب حضورا لافتا لعملة مصنع الرخام المحاذي لمنزل الهالكتين وعلمنا ان ادارة المصنع المذكور قد قررت غلق المؤسسة مدة ثلاثة ايام حدادا على الضحيتين.