أعيد انتخاب هوغو تشافيز رئيسا لفينيزويلا لمدة ثالثة بعد أن تحصل على 54،42% من جملة أصوات الناخبين فيما تحصل مرشح المعارضة هينريكي كابريلاس على 44،97% من الأصوات. هوغو تشافيز هو رئيس فينيزويلا البوليفارية منذ سنة 1998 و أعيد انتخابه في سنتي 2006 و 2012، و سيبقى في الحكم إلى سنة 2019. تمكن تشافيز منذ توليه قيادة فينيزويلا من إجراء عدة إصلاحات ترجمت توجهاته الإشتراكية المعادية لتغول رأس المال حيث تحسنت نسبة التغطية الصحية و تراجعت نسبة الفقر و البطالة بفضل اقرار برامج تؤسس لمجانية الرعاية الصحية و التعليم. تقوم مقاربة تشافيز على تحسين نسبة وعي الشعب و مستواه التعليمي من أجل إرساء التقدم، و عكس العديد من التجارب الإشتراكية التي رأت في الديكتاتورية أو ما تسميه المركزية الثورية حماية لفلسفتها من التدخلات و المؤامرات الإمبريالية فإن تشافيز حرص على أن يحافظ على مبادئ الديمقراطية التي اعتبرها داعما لثورته البوليفارية و دليلا على شعبيتها. نظام تشافيز كان معاديا في سياساته الخارجية للإمبريالية الأمريكية التي اعتبرها داعما لسيطرة رأس المال المحلي على البسطاء و قد عمل على تأسيس محور أمرولاتيني يرفض التواجد الأمريكي من أجل الحد من نفوذ الولاياتالمتحدة في منطقة أمريكا اللاتينية و يظم هذا المحور كلا من بوليفيا و بانما و البرازيل و كوبا و الأرجنتين. هاته الأفكار جعلت العديد من الملاحظين يلقبون فلسفة تشافيز بالتشافيزم فيما يعرف هوغو تشافيز نفسه على أساس أنه بوليفاري نسبة إلى سيمون بوليفار الذي حرر عدة دول من أمريكا الجنوبية من التواجد الإسباني في القرن التاسع عشر. تمكن نظام تشافيز من مواجهة عدة عقبات من أبرزها محاولات انقلابية من الجيش و مرض الكومانداتي مؤخرا بالسرطان.