المراسل-قال المولدي علي المجاهد الأمين العام لحزب الأصالة السّلفي أن حزبه أول حزب سلفي تحصل على التأشيرة قبل حزب الإصلاح. واعتبر أن الاعتصامات والانفلاتات التى تشهدها مختلف ولايات الجمهورية تحتاج إلى إرادة سياسية داعيا الحكومة إلى مجابهتها والتصدي لها بقرارات وإجراءات حقيقية وصارمة. ولم يخف الأمين العام لحزب الأصالة في حديث خص به «الصباح» عن وجود مشاورات واتصالات بين مختلف التيارات الإسلامية للعمل تحت راية الإسلام وكذلك الأحزاب الأخرى للنهوض بالبلاد في هذه المرحلة الانتقالية. وفي حديث له عن تاريخه السياسي قال المولدي علي المجاهد محكوما ب44 سنة غيابيا بتهم عديدة تتعلق بالإرهاب منها الدعوة إلى الانضمام إلى تنظيم له علاقة بجرائم إرهابيّة والانضمام خارج تراب الجمهوريّة إلى تنظيم اتخذ من الإرهاب وسيلة لتحقيق أغراضه. واضاف انه توجه للجهاد في أفغانستان في الثمانينات ضد الغزو السوفياتي وعدت إلى تونس بعد 37 سنة من الغياب القسري. وقال المولدي علي المجاهد ان حزب الأصالة حزب سياسي إسلامي وخطابه ومشروعه إسلامي، وهو أول حزب سلفي تحصل على التأشيرة رغم أننا قدمنا مرتين تأشيرة العمل لكن تم رفضها، وفي الأخير تحصلنا عليها في شهر مارس الماضي. وأضاف المولدي علي المجاهد ان الحزب يرتكز على نهج السلف الصالح في حياتنا والاقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام ولا يعيش على ثقافة الثأر والمواجهة كما يدعى البعض،كما شدد ان لا يتنازل عن الثوابت الإسلامية وتطبيق الشريعة السمحة في واقعنا. وقال المولدي علي المجاهد ان حزبه ليس ضد مدنية الدولة لكن بغطاء إسلامي..الحكمة ضالة المؤمن حينما وجدها أخذها . وحينما نتكلم على الديمقراطية فإن أصلها في الإسلام هي المساواة بين أفراد المجتمع والحرية وضمان حرية الآخر. وبين المولدي علي المجاهد انه قبل غلق الخمارات يجب إيجاد بديل لصاحب الخمارة للاسترزاق، وقال أنا مسلم وأدعو أخي إلى الهداية والابتعاد عن المنكر وفي إطار الدولة الإسلامية نحن ننصح الأفراد ولا نفرض عليهم أمرا. كما أن مسألة التكفير مسألة خطيرة جدا وهو فهم خاطئ ولا صلة له بالإسلام، فالذي يكفر هو من يكفر والتكفير ينفر الناس وندعو الجميع إلى الهداية. وأشار المولدي علي المجاهد انه بوجد تواصل بين حزبه و مختلف التيارات الإسلامية ولدينا مشاورات مع الجميع حزب الإصلاح للعمل تحت راية الإسلام إضافة الى اتصالات بأبي عياض والشيخ الإدريسي والشيخ البشير بن حسن والغاية من هذه المشاورات هي تجميع التيارات للعمل تحت راية الإسلام والنهوض ببلادنا. وقال المولدي علي المجاهد انه يري ان هناك جدية في القيام بالإصلاحات من قبل الحكومة الحالية لكن في المقابل هناك تردد وضعف في تطبيق القانون، وخاصة فيما يتعلق بالاعتصام والتعامل مع بعض الاشكاليات وهناك من يعرقل عمل الحكومة، ولابد على الدولة ان تستعيد هيبتها.. واكد المولدي علي المجاهد ان السلفيين سيشاركون في الانتخابات المقبلة لخدمة البلاد والعباد. وكاتجاه سلفي لا خوف على صعود التيارات السلفية لأنه عكس ما يشاع لان السلفي يحترم الآخر ويكرم المرأة ويضمن الحريات ولا يدعو الى اقصاء الآخر والسلفي رحمة لأخيه التونسي مهما كانت اعتقاداته اوتوجهاته وهدفنا ايصال البلاد الى بر الأمان وإصلاح البلاد والاقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام والسلف داعية لله ورسوله..