المراسل- أكدت فيه قبيلة المحاميد التي ينحدر منها الوزير الأول الليبي الأسبق البغدادي المحمودي أن ابنها قد يكون قُتل أثناء التحقيق معه في جلسات استماع حضرتها عناصر إسلامية متطرّفة من تنظيم «القاعدة». وأشار شهود عيان عبروا النقطة الحدودية برأس جدير لمراسل اذاعة تطاوين أن قبيلة المحاميد طالبت المسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي بمقابلة البغدادي المحمودي للاطمئنان على صحته لكن طلبهم قوبل بالرفض الأمر الذي تسبّب في غضب أعداد كبيرة من شباب القبيلة إلى درجة توعّدهم بالانتقام من أي تونسي تطأ أقدامه الأراضي الليبية. واكذت اذاعة تطاوين أن البوابتين في مستوى ذهيبة ورأس جدير مغلقتان بالكامل أمام المسافرين منذ يوم الأحد في وقت بدأت فيه بعض قبائل الجنوب التونسي بأولاد سلطان ودباب وحولة تبدي امتعاضها من عملية تسليم البغدادي. وتعرف هذه القبائل بانتمائها التاريخي لقبيلة المحاميد مسقط رأس المحمودي حيث تتوزع هذه القبيلة على منطقة جغرافية تمتد من الجنوب الشرقي التونسي إلى شمال ليبيا حيث يتواجد أبناء المحاميد. وكانت جمعيات ومنظمات وأحزاب قد نظمت أمس الاربعاء ببن قردان من ولاية مدنين مسيرة سلمية نددت من خلال ما رفعته من شعارات بتسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي الى السلطات الليبية. وشارك في هذه المسيرة التي جابت شوارع المدينة متوقفة بساحة المغرب العربي الكبير تنسيقية القوى التقدمية ببن قردان والاتحاد المحلي للشغل وجمعية مواطنة وحقوق الانسان وجمعية النهوض بالتنمية والديمقراطية وحقوق الانسان ورفعت في المسيرة شعارات تنادي بإسقاط الحكومة المؤقتة لان «مواقفها دون الانتظارات» وفق ما صرح به عدد من المشاركين في المسيرة. تجدر الإشارة إلى أن البغدادي المحمودي ولد في مدينة الزاوية سنة 1946 بمدينة البعيدة عن الحدود التونسية 120 كلم وهو طبيب ومتزوج من تونسية له منها ابنان وابنة متزوجون كذلك بأزواج من جنسية تونسية وهو ما يفسّر غضب قبائل الجنوب التونسي ضد قرار الحكومة.