المراسل-ناجي العجمي-يتواصل انقطاع الماء الصّالح للشّراب والكهرباء في مختلف مناطق ولاية المهديّة للأسبوع الثّاني،لاسيّما الرّيفيّة منها، ولتشمل المناطق السّاحليّة منها حيث يشتدّ الوقع على الشّواطئ تزامنا مع أيّام الحرّ المتواصلة، لنسجّل تعطّل عديد المصالح خاصّة في البنوك ومراكز البريد وكل الإدارات التي تسدي خدماتها للمواطنين جرّاء انقطاع الكهرباء وتعطّل الحواسيب الكفيلة بتقديم أسرع لما يطلبه المواطنون، ولتلحق أضرار ببعض الآلات الكهربائيّة وأجهزة الكومبيوتر والثلاّجات جراء انقطاع الكهرباء وعودته بضغط عال وفق ما صرّح لنا به أكثر من مواطن متضرّر يشكّ في أنّ هذا الانقطاع يأتي صدفة وهو المتزامن مع أحداث سياسيّة، وليعمد عديد مواطني المناطق الدّاخليّة إلى القيام باعتصامات أمام تكتّم شديد من المسؤولين ممّن رفضوا الإدلاء لنا بأيّ تصريح عن الوضع ، خاصّة وقد شهد المستشفى الجامعيّ الطّاهر صفر بالمهديّة انقطاع الماء الصّالح للشّراب ممّا عطّل إجراء عديد الفحوصات وعمليّات جراحيّة وتعطّل عمل المطبخ وشتّى المصالح ليقع الاستنجاد بوحدات الحماية المدنيّة التي سخّرت جهودها لملء الخزّانات الفارغة بالماء الصّالح للشّراب على أمل استكمال تزويد المستشفى من صهاريج أخرى مخلوطة معدّة للاستعمالات الطّبيّة لتخطّي الحالة الحرجة وفق مصدر طبّي وأمنيّ. وبدأت بوادر الانفراج واضحة بعودة الماء إلى مستشفى المهديّة الذي يضمّ إليه قرابة الألف نزيل مع مناطق أخرى ، ليحرم القاطنون في مناطق مرتفعة ، بينما عاد النّور الكهربائيّ، ولا ندري أهي عودة لتهدئة الخواطر أم سيتواصل الانقطاع كعادته. نداء يتوجّه به متساكنو ولاية المهديّة إلى السّلط العليا في البلاد للعمل على تجاوز هذه الأزمة خاصّة وشهر الصّيام يدقّ أبواب الجهة تزامنا مع اشتداد موجة الحرّ والخوف من العطش وتعطّل مصالح المواطنين على وقع ثورة قد أخطأت الطّريق نحو المهديّة ومتساكنيها ال400ألف.