تشتدّ معاناة أهالي " المنصوريّة " التّابعة لعمادة "الجواودة" من معتمديّة المهديّة مركز الولاية التي تبعدها ب17كيلومترا مع اشتداد الحرّ وعودة أبناء المنطقة المهاجرين من الخارج وكثرة استعمال النّور الكهربائيّ في الحياة اليوميّة تزامنا مع شهر الصّيام وكذلك لكثرة التجمّعات السكنيّة المنتشرة هنا وهناك هي " أولاد الجعّار" و" أولاد السّويّح " و"أولاد حمزة " و" أولاد حمّودة " و " أولاد بن حسن " و"أولاد الكاشور" و" أولاد الدّرويش" الذين يناهز عددهم الألفي ساكن يشتكون من انعدام الرّعاية الصحيّة بتواجد مستوصف وحيد لا يزوره الطّبيب إلا مرّتين في الأسبوع ليغيب طبّ النساء والأطفال والعيون والأسنان وطبّ الاختصاص عموما، اذ تجري العيادات خارج المنطقة في المستشفى الجامعي الطّاهر صفر بالمهديّة في مواعيد تواريخها طويلة ومهينة مع ظروف التّنقّل المقيتة جرّاء اهتراء الطّرقات والمسالك الفلاحيّة الموصلة من والى التّجمّعات السّكّانيّة الواقعة بين ضيعات الزّياتين حيث مصادر رزق الجميع في تربية الماشية والأبقار خاصّة لتعزيز اقتصاد الجهة في الألبان التي تحتلّ فيها المهديّة المرتبة الأولى. كما ان انعدام مركز بريد ثان من شأنه أن يفكّ الضّغط على المركز الوحيد المتواجد والمعطّلة أعماله جرّاء انقطاع التيّار الكهربائيّ الذي بات الهاجس الاساسي للسكان بعد شمل الانقطاع كلّ المؤسّسات وعدد2مقهي ومسجد جامع حيث بات لزاما على المواطنين وعند كلّ انقطاع في ظل غياب اعوان شركة الكهرباء أن يجازف البعض من الأهالي وخاصّة الأطفال باعادة النّور لقريتهم وما يمثّله ذلك من مخاطر جمّة بتسلّق العمود الكهربائيّ ومعالجة المحوّل بطرف خشبيّ لاعادة النور الكهربائي لمنطقة " المنصوريّة "في حين تغرق أحياء في الظّلمة أيّام تهاطل الأمطار واستحالة العبور من المسالك الفلاحيّة مساء حين تتلفّظ الحافلات التّلاميذ والطّلبة وعاملات مصانع آلين على أنفسهنّ اعتزال العمل لكثرة مخاطر العبور ليلا بين " طوابي الهنديّ". أطفال وشباب ولا ثقافة ولا ترفيه غير بعيد عن وسط القرية، بدت لنا بناية بسورها الغير مكتمل مؤهّلة لتكون ناد ثقافيّ أو مكتبة عموميّة أو فضاء للشّباب والأطفال يمكن فيه قضاء أوقات الفراغ، وقد تطوّع بالأرض التي تبلغ مساحتها 125مترا مربّعا الأهالي مع كلّ المؤسّسات المتواجدة في " المنصوريّة "، كما ان حال المدرسة الابتدائيّة التي تحتضن 240تلميذا وتلميذة بدوره في حاجة ماسة للصّيانة والتّعهّد بتخصيص ساحة رياضة حيث تجرى الحصص الرّياضيّة قبالة الأقسام وما يمثّل ذلك من تشويش وأخطار تهشّم زجاج النّوافذ عند اجراء مقابلة ما في كرة اليد أو كرة القدم. انّ نداء أهالي المنصوريّة الى السّلط العليا في البلاد عبر صفحات " الصّباح " ملح لتفقّد سوء حال المتساكنين وفكّ مشكل الكهرباء، فقد سئم المواطنون حالات الانقطاع المتواترة وخاصة في مناسبات الاعراس حيث يجبر الموطنون على اللّجوء الى كراء مولّدات كهربائيّة ليمرّ "العرس" أو " الخطوبة " في ظروف طيّبة.ومثل هذا النّداء كانت قد توجّهت به الجمعيّة التّنمويّة المحدثة مؤخّرا للسّلط المحليّة والجهويّة ولكن الحال لم يتغير، كما وجّهت مكاتيب الى أعضاء المجلس الوطنيّ التّأسيسيّ وعديد الوزارات والمصالح والسّتاغ...دون مجيب أيضا.