اعلن الزعيم الكوبي فيدل كاسترو على الموقع الالكتروني لصحيفة "غرانما" الرسمية الثلاثاء تخليه عن الرئاسة وقيادة القوات المسلحة بعد توليه هذا المنصب في كوبا لحوالي نصف قرن. وكتب الرئيس الكوبي "لا اطمح ولن اقبل اكرر انني لا اطمح ولن اقبل بتولي مهام الرئاسة وقيادة القوات المسلحة". وأطاح فيدل أليهاندرو كاسترو بحكومة فولغينسيو باتيستا وتسلم مقاليد الرئاسة منذ العام 1959 وحوّل بلاده إلى النظام الشيوعي، لتصبح كوبا أول بلد يعتنق الشيوعية في العالم الغربي. وسارعت الولاياتالمتحدة بالاعتراف بالحكومة الكوبية الجديدة وكان كاسترو رئيساً للدولة آنذاك. وكلف أحد البرجوازيين برئاسة الحكومة ، تفادياً لضربات السياسة الامريكية المعادية للشيوعية و الاشتراكية ، وسرعان ما بدأت العلاقات الامريكية الكوبية بالتدهور عندما قامت كوبا بتأميم الشركات ، وتحديداً، شركة "الفواكه المتحدة". وفي ابريل/نيسان 1959، زار الرئيس كاسترو الولاياتالمتحدة والتقى مع نائب الرئيس ريتشارد نيكسون، وتذرّع الرئيس الأمريكي لعدم استطاعته اللقاء مع كاسترو بارتباطه بلعبة الغولف. وطلب الرئيس الأمريكي من نائبه التحقق من انتماء كاسترو السياسي ومدى ميوله لجانب المعسكر الشرقي، وخلص نائب الرئيس نيكسون إلى أن كاسترو "شخص بسيط و ليس بالضرورة يميل إلى الشيوعية". وفي فبراير/شباط 1960، اشترت كوبا النفط من الاتحاد السوفييتي ورفضت الولاياتالمتحدة المالكة لمصافي تكرير النفط في كوبا التعامل مع النفط السوفييتي، فقام كاسترو بتأميم المصافي الكوبية التي تسيطر عليها الولاياتالمتحدةالامريكية، مما جعل العلاقات الامريكية الكوبية في أسوأ حال. وقامت الولاياتالمتحدة بمحاصرة كوبا وما زال الحصار قائماً حتى اليوم، وتحسنت العلاقات الكوبية السوفيتية ، واستمر التبادل الاقتصادي حتى الثمانينات حيث قام الاتحاد بمحاصرة كوبا ووقف استيراد الرصاص الكوبي. 2008-02-19