أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن قلقها البالغ بشأن الوضع الصحي للصحفي التونسي سليم بوخذير، الذي دخل إضرابا مفتوحا عن الطعام بدأه منذ 10 أيام، وقالت المنظمة إن بوخذير بدأ إضرابه احتجاجا على الظروف غير الإنسانية، بعد وضعه في زنزانة منفردة تنعدم فيها أدنى شروط النظافة، ولمنعه من رؤية أفراد أسرته. ويقضي الزميل سليم بوخذير حكما بالحبس لمدة عام في سجن صفاقس جنوبي البلاد، بعدما أدانته بارتكاب ثلاث مخالفات هي "احتقار موظف عمومي" و"الاعتداء على الأخلاق الحميدة"، و"رفضه إظهار بطاقته الشخصية لرجال الشرطة"، وكان الزميل سليم بوخذير مراسلا ل"العربية.نت" من تونس، ونتيجة لسلسلة من تقاريره أقدمت السلطات التونسية على حجب "العربية.نت". وقالت "مراسلون بلا حدود" إن الوضع الصحي لبوخذير آخذ بالتدهور، ونقلت عن زوجته قولها إن صحة زوجها ما انفكت تتدهور بشكل مضطرد، وإن سلطات السجن ترفض السماح له بالعلاج بحجة أن طبيب السجن لم يبلغ عن وجود أية مشكلة طبية لدى بوخذير، واعتبرت المنظمة أن وضع الزميل بوخذير بحالة حبس انفرادي في زنزانة تفتقد للشروط الصحية لاسيما من ناحية النظافة، يعد انتهاكا فظيعا لحقوق الإنسان. تجدر الإشارة إلى أن الزميل بوخذير لم يتناول الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في تقاريره، بل كتب تقارير صحفية عن مختلف الأحداث التونسية سواء كانت سياسية أو اجتماعية، وغطى إضراب سياسيين تونسيين تغطية إخبارية كبقية وسائل الإعلام. وسلّط الزميل بوخذير الضوء، في تقاريره، على جملة من القضايا التي تهم المجتمع التونسي، وترتبط بأحداث معينة تحصل فيه، من قبيل أوضاع الجامعيين وحقوق المرأة، فضلا عما ترصده جمعيات حقوق الإنسان من أوضاع للسجناء وغير ذلك.