حذر مسؤولون تونسيون يوم الجمعة من خطورة انتشار الأمراض الجنسية ومن بينها الايدز وشددوا على ضرورة ان يلعب الائمة والخطباء دورا مهما في توعية الناس بغية الوقاية من هذه الامراض. وقال ابو بكر الاخزوري وزير الشؤون الدينية في تونس ان "دور الائمة والوعاظ مهم لارساء سياسة سلوكية وقائية في اطار الحماية من الامراض المنقولة جنسيا وعلى رأسها الايدز." وأضاف متحدثا في ملتقى حول (الخطاب الديني والوقابة من الامراض الجنسية المنقولة) ان ذلك يمكن ان يتم من خلال "غرس القيم السمحة خاصة لدى الناشئة." وأشارت بيانات لوزارة الصحة التونسية ان نحو 1428 شخصا أصيبوا بالايدز خلال عام 2007 وأن معدل الاصابة بالايدز لم يتجاوز 70 حالة سنويا خلال السنوات العشرة الاخيرة. من جهته اعتبر منذر الزنايدي وزير الصحة أنه من الضروري توفير مزيد من الدعم للوعاظ الدينيين لنشر مزيد من "السلوكيات الوقائية من الامراض المنقولة جنسيا ومزيد التحسيس بأهمية رعاية المصابين بهذا المرض." وتقود الحكومة حملة لتجديد الخطاب الديني في المساجد لدرء التطرف عن الشباب. وقال محمد العربي بوعزيزي مدير المعهد الاعلى للشريعة ان "على الائمة وخطباء الجمعة التحسيس بمخاطر الايدز والتعريف به والوقاية منه استنادا الى قيم الاسلام السمحة ومقاومة النظرة السوداوية تجاه حاملي الفيروس".