وصل وزير العدل وحقوق الإنسان التونسي بشير التكاري إلى الدوحة أمس حاملاً رسالة خطية من الرئيس زين العابدين بن علي إلى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ولم تكشف وكالة الأنباء التونسية التي بثت الخبر مضمون الرسالة، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أنها تتعلق بمستقبل العلاقات الثنائية والمسائل المدرجة على جدول أعمال القمة العربية المقررة أواخر الشهر في دمشق. والتكاري هو ثالث موفد شخصي من الرئيس التونسي إلى أمير قطر بعد وزير الخارجية عبدالوهاب عبدالله ومدير الديوان الرئاسي أحمد عياض الودرني، منذ غلق السفارة التونسية في قطر عام 2006. وربط مراقبون بين إرسال موفدين خاصين إلى الدوحة واستمرار قناة «الجزيرة» ببث أخبار عما اعتبره ناشطون تونسيون «اعتداءات على حقوق الإنسان» في بلدهم. وكانت تونس استدعت سفيرها لدى قطر محمد سعد ثم أعلنت في 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2006 غلق سفارتها في الدوحة معتبرة أن تغطية «الجزيرة» للأحداث السياسية في تونس «تجاوزت حرية التعبير بفتح المجال للتحريض على أعمال الشغب والنداء للفتنة بما يتناقض مع الأعراف والمواثيق الدولية وقواعد التعامل بين الدول». وكان وزير الخارجية التونسي عبدالوهاب عبدالله أعلن خلال مناقشة موازنة الوزارة في مجلس النواب العام الماضي، حصول تطورات إيجابية على صعيد التمثيل الديبلوماسي بين البلدين قريباً، وأكد أن العلاقات بينهما لم تنقطع، مُعتبراً أن «كل ما في الأمر أنه تم تعليق نشاط السفارة التونسية في الدوحة وأن سفير قطر لدى تونس ما زال موجوداً بيننا». لكن السفارة التونسية في الدوحة لم تعاود فتح أبوابها واستمرت السفارة التونسية في البحرين قائمة على شؤون الجالية التونسية في قطر.