ناشد الفريد جوسينباور مستشار النمسا يوم الجمعة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الافراج عن اثنين من السياح النمساويين خطفا من تونس لكنه قال انه لا يعتزم الرضوخ لمطالب خاطفي الرهائن. وقال جوسينباور للصحفيين لدى وصوله الى بروكسل لحضور اليوم الثاني والاخير من قمة الاتحاد الاوروبي "أولويتنا صحة الرهينتين. ولذلك نناشد الخاطفين اطلاق سراح الرهينتين دون شروط" مؤكدا على ان بلاده دولة مسالمة لها علاقات طيبة مع الجميع. وقال انه سيثير هذه المسألة خلال القمة. وصرح بأن النمسا على اتصال بالسلطات في المنطقة لكنه أضاف "لا نعتزم الاستجابة للمطالب." وكانت القاعدة طالبت يوم الخميس بالافراج عن متشددين سجناء في تونس والجزائر خلال ثلاثة أيام. وقال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي يوم الخميس انه أمهل النمسا ثلاثة ايام للافراج عن بعض اعضائها السجناء في تونس والجزائر والا فانه سيقتل رهينتين نمساويين يحتجزهما. وقالت القاعدة في بيان نشر على موقع اسلامي على الانترنت انها ابلغت الحكومة النمساوية بالمهلة التي بدأت من منتصف ليل الخميس. وقالت "ان دولة النمسا مسؤولة عن حياة الرهينتين في حال انقضاء المدة وعدم الاستجابة لمطالبنا." وقالت وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك في بيان "الخاطفون اتصلوا بالجانب النمساوي. وقدمت مطالب سياسية لا يدخل الوفاء بها في نطاق مسؤولية الجانب النمساوي." واضافت قولها "الاجراءات المناسبة يجري اتخاذها من أجل استعادة الرهينتين الى النمسا سالمين" لكنها اشارت الى ان مطالب القاعدة تخرج عن نطاق السلطة القضائية لفيينا. وأرسلت المطالب وقائمة باسماء السجناء المطلوب الافراج عنهم الى فيينا من خلال وسطاء لم يكشف عن هويتهم. ونشرت القاعدة صورا لسائح وسائحة وحولهما مسلحون في منطقة صحراوية. وعرفت وسائل الاعلام النمساوية السائحين اللذين فقدا اثناء رحلة الى تونس بانهما اندريا كلويبر البالغة من العمر 43 عاما وفولفجانج ابنر البالغ من العمر 51 عاما. وقال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الذي يشن حملة عنف ضد القوات الحكومية والمصالح الاجنبية في شمال افريقيا ان اعضاءه "يسامون أبشع أنواع التنكيل والتعذيب والقهر في سجون تونس الخضراء والجزائر البيضاء بدعم من الدول الغربية لا لشيء الا أنهم قالوا ربنا الله ولا لشيء الا أنهم يتصدون بأشلائهم ودمائهم وتضحياتهم للحملة الصليبية الجديدة على الاسلام." وقالت صحيفة جزائرية يوم الثلاثاء ان الخاطفين نقلوا الرهينتين من تونس الى مالي عبر الصحراء. وقال مصدر أمني كبير في مالي انه من المحتمل ان يكون الخاطفون قد انتقلوا الى بلدة تساليت الصحراوية التي يعتقد ان للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي التي كانت تعرف من قبل بالجماعة السلفية للدعوة والقتال قاعدة فيها.