قال زرهوني، خلال لقاء مع الصحافيين بولاية سطيف، التي أشرف فيها على افتتاح الدورة التكوينية لرؤساء المجالس البلدية التابعة ل15 ولاية في شرق البلاد بجامعة عباس فرحات، ''نحن نتأسف لحادثة اختطاف السائحين النمساويين، والتي لم تتم على الأراضي الجزائرية، بل حسب ما يعلمه الجميع، فإن الاختطاف وقع فوق التراب التونسي وأن الرهينتين متواجدتين في مالي''. من جهة ثانية، وبخصوص مطلب المغرب بفتح الحدود البرية المغلقة من جانب الجزائر منذ 14 سنة، قال زرهوني: ''من وجهة نظر شخصية، القضية سهلة وبسيطة ولكن أتساءل عن الغاية من وراء اتخاذ إجراء مثل هذا والذي لم تتخذ بعد الدولة الجزائرية بشأنه أي موقف رسمي بعد''. واعتبر وزير الداخلية والجماعات المحلية أنه ينبغي أولا ''معرفة آثار أو تداعيات إعادة فتح الحدود''، مشيرا ضمنيا إلى العمل الذي يتوجب على المغرب القيام به أولا قبل دعوة الجزائر إلى فتح الحدود، ومن ذلك ضبط وتشديد الرقابة عليها. وأشار نور الدين يزيد زرهوني إلى أنه ''كان في سنة 1958 عضوا في الوفد الجزائري''، الذي شارك في مؤتمر طنجة الذي استهدف إنشاء ''المغرب العربي الكبير'' أو الاتحاد المغاربي حاليا، حيث قال بأنه ''من أشد المساندين لقيام اتحاد مغاربي''. وأكد وزير الداخلية أنه ينبغي على البلدية أن تواكب تطور تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة قصد التقرب أكثر من المواطن. وأشار إلى أن ''نمط حياة المواطن الجزائري قد تغير بشكل عميق منذ إدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة في الجزائر لاسيما الأنترنت الذي اقتطع مكانة هامة في حياته اليومية''. واعتبر الوزير أنه ''من أجل أن تتقرب البلدية أكثر من المواطنين لاسيما الشباب فلابد لها أن تواكب تطور هذه التكنولوجيات الحديثة''، ملحا على ضرورة تزود المجالس الشعبية البلدية بكافة الوسائل التي تسمح لها بولوج عهد الرقمنة. ويتابع ما يربو عن 250 رئيس بلدية من 15 ولاية تكوينا بولاية سطيف يندرج في إطار تحديث الإدارة المحلية. ويتضمن برنامج هذا التكوين تخصصات الاتصال والتخطيط الاستراتيجي والمالية المحلية والموارد البشرية والتسيير الإداري العملي والحالة المدنية والنظافة والصحة وأدوات وعقود العمران. المصدر : صحيفة الخبرالجزائرية- 25 مارس 2008 وصلة الموضوع http://www.elkhabar.com/quotidien/lire.php?idc=&ida=102579