يبدأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غدا الأحد زيارة رسمية إلى تونس، محطته الثانية من جولة بدأها بزيارة روسيا على أن تقوده أيضا إلى واشنطن. ووصف الناطق الرسمى بإسم الرئاسة التونسية السبت هذه الزيارة بأنها "زيارة أخوة وعمل"،وقال إنها ستتواصل لغاية الثانى والعشرين من الشهر الجاري. وكانت مصادر فلسطينية قد ذكرت أن عباس سيجرى خلال هذه الزيارة محادثات مكثفة مع نظيره التونسى زين العابدين بن علي، وعدد من كبار المسؤولين فى البلاد. وأضافت أن عباس سيجتمع خلال تواجده فى تونس مع عدد من القيادات الفلسطينية بينها رئيس دائرة التعبئة والتنظيم لحركة فتح محمد غنيم، إلى جانب عدد كبير من كوادر منظمة التحرير المقيمين فى تونس. وسيتم خلال هذا الإجتماع استعراض آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية، ومناقشة الجهود المبذولة بإتجاه ترميم البيت الفلسطينى الداخلى لتحقيق الوحدة الوطنية، إلى جانب بحث الوضع التنظيمى لحركة فتح، والجهود الجارية لعقد مؤتمرها السادس. وبحسب مصادر فلسطينية،فإن اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر العام السادس لحركة فتح بدأت اجتماعها الثالث السبت فى العاصمة الأردنيةعمان، وذلك لمناقشة الملفات والوثائق المرتبطة بالنظام الداخلى والبرنامج السياسي. وينتظر أن يُعقد هذا المؤتمر الذى طال انتظاره خلال شهر مايو/آيار المقبل فى العريش المصرية،وذلك بعد إعتذار الجزائر عن استضافته،وفق ما ذكرته مصادر فلسطينية مطلعة،علما وأن المؤتمر الخامس لحركة فتح، كانت استضافته تونس قبل 20 عاما. يشار إلى أن عباس موجود حاليا فى العاصمة الروسية، وقد اجتمع السبت مع الرئيس فلاديمير بوتين،وبحث معه دعوة روسيا لعقد مؤتمر دولى حول الشرق الأوسط فى موسكو،إلى جانب الأوضاع المتفجرة فى قطاع غزة والجهود الرامية لإحياء عملية السلام.