في نتائج لدراسة أنجزها ونشرت تفاصيلها إحدى الجرائد المحلية حول علاقة الشباب التونسي بالإدمان، معتمدة على شابًا تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، أظهرت أن كما وبخصوص الطريقة المعتمدة في تعاطي هذه المواد ذكرت الدراسة أن ، وأظهرت الدراسة أن الفئات العمرية الأكثر عرضة للانجراف في المخدرات و لسلوكيات أخرى محفوفة بالمخاطر كالعلاقات الجنسية غير المحمية هي الفئة الشبابية من أبناء المعاهد الثانوية والمدارس. وحسب التوزيع الجهوي لمدى انتشار هذه السلوكيات المنحرفة، خاصة إدمان المواد المخدرة تحظى منطقة الوطن القبلي في الشمال الشرقي لتونس بنصيب الأسد خاصة محافظة نابل تليها محافظة باجة في الشمال الغربي ثم محافظة المهدية بالساحل فولايتي بن عروس ومنوبة التابعتين لمنطقة تونس الكبرى . وبغض النظر عن هذه الدراسة تبقى مسألة تحديد وضع الإدمان في المجتمع التونسي غير واضحة ودقيقة، نظرًا لغياب الأرقام الدقيقة من جهة، وانحصار طرح مثل هذه المواضيع في أوساط المختصين وفي أوساط المنظمات الغير حكومية . وفي السياق نفسه تشير معطيات رسمية إلى انه تم ضبط إستراتيجية وطنية تمتد من 2007 إلى سنة 2010 تهدف إلى مجابهة السلوكات المحفوفة بالمخاطر لدى الشباب التونسي، وترمي إلى النهوض بصحة المراهقين المتمدرسين وتطوير طرق الإنصات لهم وتشريك عائلاتهم ومحيطهم الاجتماعي.