لن يسمح منظمو رالي تونس الدولي للمتطرفين بتغيير موعد انطلاق سباق الصحراء الذي كان مقرراً ليوم الأربعاء 23 أبريل من مدينة مارسيليا الفرنسية. سباق الصحراء الذي يشمل هذه المرة الصحراء الليبية، سيعقد في موعده تحديا للمتطرفين، حسب إعلان رئيس الجامعة التونسية للدراجات النارية الأسبوع الماضي. وقال شكيب إبراهيمي "إننا على ثقة في أن السباق سيجري دون أية مخاوف أمنية لأنه لدينا ثقة بأن الصحراء ستكون آمنة أمام جميع المتسابقين". وأضاف "على حد علمي لم تتخذ أية إجراءات أمنية استثنائية بهده المناسبة كل شيئ يسير بهدوء ولكن بدقة بالغة". وعبّر إبراهيمي عن تضامنه مع عائلات السائحين النمساويين اللذين اختطفتهما مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب في الصحراء الكبرى خلال شهر فبراير الماضي. مضيفا أن تهديدات الأصوليين لم تثن المشاركين في السباق. "على عكس توقعاتنا فالمشاركة تضاعفت مئة بالمائة في مختلف الفئات وهو ما يؤكد على الثقة الكبرى التي يوليها المتسابقون إلى تونس بوصفها بلد أمن قادر على حماية ضيوفه وكذلك الشأن بالنسبة للأخوة الليبيين". وسيشارك في رالي هذا العام ممثلون عن 24 دولة من أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. كما سيقوم بتغطية السباق أكثر من 200 إعلامي من مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية. وفي تصريح لمغاربية قالت هند الشاوش التونسية وهي قيدومة المتسابقات في المغرب العربي إنها تراجعت عن قرار خروجها إلى التقاعد وقررت المشاركة في الرالي ولكن ضمن الهيئة المنظمة للسباق "حتى أتحدى أولئك الذين يسعون إلى فرض إرادتهم علينا". وأضافت الشاوش أنها تألمت بسبب إلغاء سباق رالي باريس داكار السنة الماضية بسبب تهديدات الجماعات المسلحة ومقتل سياح فرنسيين في الصحراء الموريتانية. وصرحت لمغاربية " كان من المفروض ألا يخضعوا لتهديداتهم ويواصلوا الطريق ولكن أعتقد أن رالي تونس الدولي قادر على حمل المشعل ومواصلة المشوار وتحدى الإرهاب". ومن جانبه، قال الدراج أنيس النابلي وهو أمل تونس في الوصول إلى منصة التتويج "سيكون في ذهني شيء واحد وهو التتويج ورفع العلم الوطني عاليا على خط النهاية ".