قرر أعضاء هيئة تحرير أسبوعية الموقف التونسية الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام خلال الأيام القادمة، تنديدا لما وصفوه في بيان لهم تسلمت ''الخبر'' نسخة منه، ب''المضايقات المنهجية من طرف السلطة التي ترمي لإجبارها عن التوقف عن الصدور''. سيمثل مدير الأسبوعية السياسية الأكثر انتشارا في تونس، أحمد نجيب الشابي، ورئيس التحرير رشيد خشانة، أمام المحكمة يوم 10 ماي لتحديد الغرامة التي يتوجب دفعها لخمس شركات مختصة في تعليب الزيوت النباتية، بناء على دعوى قضائية ضد الصحيفة. ويبرز البيان ''أن الدعوى جاءت إثر نشر افتتاحية طالبت الحكومة بتحليل الزيوت النباتية الموزعة في السوق، في ضوء اكتشاف مخابر جزائرية أن الزيوت المروّجة في تونس تحوي على نسبة عالية من الرصاص تضر بصحة المستهلك''. مبينة أنه لم يذكر أي صنف من هذه الزيوت. في الوقت ذاته، لم توجه لا وزارة الصحة ولا التجارة تصحيحا لما ورد بل ردا في صحيفة ''الشروق'' التونسية في اليوم التالي، من دون توقيع، ودون الإشارة لافتتاحية الموقف، يقول البيان. ذات البيان عبّر عن استغرابه كيف أن خمس شركات تعمل في مدن مختلفة تودع شكوى واحدة ومكتب محام واحد، وتطالب بنفس التعويض، حوالي 450 ألف دولار للشركات الخمس. وهو ما اعتبروه دليلا قاطعا على الطابع السياسي للمحاكمة. وتعرّض ذات البيان إلى جملة من الضغوط تواجهها الأسبوعية من خلال الحصار في التوزيع بعد فتحها لمواضيع حساسة.