حلّ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين بتونس رفقة عقيلته كارلا بروني ساركوزي، في زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام. وبغضّ الطرف عن الطابع السياسي والاقتصادي للزيارة، اتجه اهتمام الكثير من وسائل الإعلام في الزيارة، حتى قبل بدايتها، إلى ما سترتديه سيدة فرنسا الأولى التي انتزعت الأضواء، حتى من زوجها في زيارته الأخيرة إلى بريطانيا. أما في تونس، فقد ترقّب الكثيرون الصورة التي ستظهر بها عقيلة رئيسهم، ليلى بن علي، المعروفة بدورها بشغفها بالأناقة ومظهرها. وفيما قال البعض إنّ ليلى "التي تحرص على أن تستفرد بكل الأضواء من الجميع في شتى المناسبات"، سيكون نصيبها من تلك الأضواء، و"في حكم الحتمي"، أفضل من ملكة بريطانيا، عند استقبالها كارلا، فقد راهن آخرون على أنّها ربّما "تخاف" من المواجهة. ولدى حلولها بمطار تونسقرطاج الدولي الاثنين، لم تجد كارلا ليلى في استقبالها، حيث حلّ الرئيس التونسي زين العابدين بن علي للترحيب بنظيره الفرنسي وعقيلته. وبمجرد نزولها من الطائرة، وبدء خطواتها على السجاد الأحمر، أضاءت الكاميرات صوبها، فيما تساءل البعض لماذا حلّت سيدة فرنسا الأولى بفستان أسود، لاسيما أنّ طقس الاثنين في تونس كان حاراً؟ وفيما تبقى المسألة ذوقية تماماً، "وعلى أية حال فقد تلقّت كارلا ما تنتظر من اهتمام الكاميرات"، إلا أنّ صحفيا، رفض الكشف عن هويته، ربط بين الفستان الأسود وحالة الحداد التي تعيشها عقيلة الرئيس التونسي، بعد أن فقدت والدتها في الأيام القليلة الماضية. وفي الوقت الذي اعتبر فيه بعض الصحفيين غياب ليلى بن علي عن استقبال كارلا "يطرح أسئلة رغم وجاهة السبب"، قال آخرون إنّ علاقة ليلى بوالدتها، حيث أنها كانت وطيدة جداً بالنظر لدورها في حياتها وحياة بقية أشقائها وشقيقاتها، تجعل من حدث استقبال كارلا في المطار مجرد أمر غير ذي أهمية.