تونس (وات) تحول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في اليوم الثاني من زيارة الدولة التي يؤديها الى تونس بدعوة من الرئيس زين العابدين بن علي الى روضة الشهداء بالسيجومي. ولدى حلوله بساحة الروضة مرفوقا بالسيد كمال مرجان وزير الدفاع الوطني حيا الرئيس الفرنسي العلم على انغام النشيدين الرسميين التونسي والفرنسي قبل ان يستعرض تشكيلة شرفية من الجيوش الثلاثة ادت له التحية. وتولى الرئيس نيكولا ساركوزي اثر ذلك وضع اكليل من الزهور امام النصب التذكاري للشهداء ووقف اجلالا لارواحهم الزكية. الرئيس الفرنسي يزور أسواق مدينة تونس العتيقة وجامع الزيتونة المعمور ادى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس الثلاثاء رفقة عقيلته السيدة كارلا ساركوزي زيارة الى اسواق المدينة العتيقة بالعاصمة حيث خص باستقبال شعبي كبير من قبل الحرفيين وجموع المواطنين الذين تجمعوا عند مداخل الاسواق وامام المحلات التجارية للترحيب بضيف الرئيس زين العابدين بن علي. وتجول الرئيس الفرنسي وعقيلته عبر مختلف الاسواق الحرفية للمدينة حيث قدم له السيد محمد العزيز ابن عاشور وزير الثقافة والمحافظة على التراث بسطة عن تاريخها ومكوناتها وخصوصياتها الحضارية والثقافية والمعمارية. وزار الرئيس نيكولا ساركوزي والوفد المرافق له بالمناسبة جامع الزيتونة المعمور حيث اطلع على هذا المعلم الاسلامي الكبير وعلى دوره عبر التاريخ فى نشر تعاليم الدين الاسلامي الحنيف فى تونس وفى شمال افريقيا. ورافق الرئيس الفرنسي في هذه الزيارة ايضا والي تونس وعدد من اعضاء الوفد الفرنسي الرسمي. الرئيس الفرنسي وحرمه يزوران قصر بلدية تونس تحول الرئيس نيكولا ساركوزي وعقيلته السيدة كارلا ساركوزي صباح امس الثلاثاء الى قصر بلدية العاصمة في اليوم الثاني من زيارة الدولة التي يؤديها الرئيس الفرنسي الى تونس. وكان السيد عباس محسن رئيس بلدية تونس شيخ المدينة في استقبال الرئيس الضيف وعقيلته اللذين طافا بقصر البلدية وتعرفا على مختلف اجنحته معربين عن اعجابهما بالطابع المعماري التونسي الاصيل لهذا المعلم. وخلال موكب حضره بالخصوص سفيرا البلدين وثلة من اصدقاء تونس سلم رئيس البلدية مفتاح المدينة الى ضيف تونس المبجل. واعرب الرئيس نيكولا ساركوزي بهذه المناسبة عن الفخر الذي يناله بتسلمه مفتاح مدينة تونس التي تكتسي زيارتها طابعا يميزها عن سائر زيارات الدولة. ولاحظ ان تونس هذه المدينة المتفتحة على اوروبا بقدر تفتحها على الشرق هي ايضا رمز للاسلام المتفتح والمتسامح الذي يعد من خصائص البلاد التونسية ويحتاجه العالم كثيرا. وثمن الرئيس الفرنسي ما حققته تونس في مختلف الميادين من تقدم يبرز بجلاء في مدينة تونس التي تعد ايضا عاصمة حديثة ونشيطة باحيائها الجديدة وبنيتها الاساسية العصرية. كما ابدى الضيف الفرنسي اعجابه بالانخراط الفاعل للشباب والمراة في العمل التنموي الذي تشهده البلاد. وفي حديثه عن البعد المتوسطي لتونس لاحظ الرئيس الفرنسي ان تونس تختزل في ابهى صورة الحضارة المتوسطية التي قال انها تمثل تراثنا المشترك معبرا عن اكباره لروح التسامح والتفتح على الاخر التي يعمل الرئيس زين العابدين بن علي على تاصيلها لدى التونسيين. كما ثمن الدور الهام الذي تلعبه مدينة تونس صلب الجمعية الدولية لرؤساء البلديات الناطقة بالفرنسية. ومن جهته اكد السيد عباس محسن رئيس بلدية تونس شيخ المدينة ان زيارة ضيف تونس المبجل وحرمه الى تونس تعد حدثا متميزا مبرزا الطابع المثالي للتعاون القائم مع المدن الفرنسية سيما باريس ومرسيليا ومع الجمعية الدولية للمدن الفرنكفونية وكذلك مع الوكالة الفرنسية للتنمية في مجالات البيئة والعمران والادماج الاجتماعي. واشار في هذا الصدد الى استعداد تونس لاحتضان اول ملتقى مشترك بين الجمعية الدولية للمدن الفرنكفونية ومنظمة المدن العربية من 8 الى 10 ماي 2008 بما سيعزز العلاقات المتميزة والتعاون اللامركزي مع المدن الفرنسية ويجعل من المنطقة المتوسطية فضاء للسلام والتعاون والحوار. وفي ختام الزيارة خطت السيدة كارلا ساركوزي عقيلة الرئيس الفرنسي كلمة بالسجل الذهبي لبلدية تونس.