عبر البشير التكاري وزير العدل وحقوق الانسان في تونس يوم السبت عن اسفه لمقتل شخص في مصادمات وقعت الجمعة بين الشرطة ومتظاهرين ببلدة الرديف بجنوبتونس لكنه شدد على ان الدولة ستواجه أي أعمال عنف وتتعهد بالتصدي للشغب. وقتل شخص يوم الجمعة وأصيب اكثر من 20 اخرين في مصادمات عنيفة جرت بين قوات الشرطة ومتظاهرين في مدينة الرديف الغنية بالفوسفات والتابعة لمحافظة قفصةجنوب العاصمة تونس احتجاجا على غلاء المعيشة وزيادة البطالة. وقال التكاري في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة يوم السبت "نأسف للحادثة التي حصلت بعد ان استنفدت قوات الامن كل الوسائل التي يحتمها القانون مثل التنبيه على المتظاهرين واستعمال الرصاص في الهواء ثم اطلاق الرصاص." لكن التكاري قال ان لجوء عدد من المشاغبين الى استعمال العنف واعدادهم لزجاجات حارقة لمهاجمة قوات الامن امر غير مقبول مهما كان سبب الاحتجاج. وأضاف "اي دولة في العالم لا يمكنها ان ترخص لاستعمال العنف ولن نقف مكتوفي الايدي إزاء استعمال العنف ومحاولة إلحاق الضرر." وخرج مئات الشبان العاطلين عن العمل بمدينة الرديف الواقعة على بعد 340 كيلومترا جنوبي العاصمة في احتجاجات شعبية يوم الجمعة على غلاء المعيشة وللمطالبة بمنحهم فرص عمل في المنطقة الغنية بالفوسفات قبل ان يتفرقوا بعد أن اطلقت قوات مكافحة الشغب النار لتقتل شابا وتصيب عددا آخر. ونفى الوزير تصريحات نقابيين من الرديف بأن قوات الامن اقتحمت منازل وقامت بانتهاكات خطيرة لترويع الاهالي. وقال "هذه الادعاءات منافية للواقع.. لم يقم اي من أعوان الامن بمثل هذه التصرفات بل أن هناك اشخاصا ليس لهم اي صفة رسمية استغلوا هذه الظروف لسرقة بعض المحلات."