قالت مصادر رسمية يوم الثلاثاء في تونس ان رئيس الدولة زين العابدين بن علي قرر عزل مسؤول كبير بشركة حكومية نفطية بعد احتجاجات شعبية على زيادة البطالة والمحسوبية ببلدة الرديف جنوب العاصمة خلفت قتيلا يوم الجمعة الماضي. وقتل شخص واصيب اكثر من 20 اخرين يوم الجمعة الماضي في مصادمات عنيفة جرت بين قوات الشرطة ومئات من المتظاهرين في مدينة الرديف الغنية بالفوسفات خرجوا للاحتجاج على زيادة البطالة والمطالبة بحقهم في فرص عمل بشركة فوسفات قفصة احدى أكبر الشركات النفطية في البلاد. وقالت وكالة الانباء الحكومية ان بن علي قرر تعيين محمد رضا بن مصباح مديرا عاما للمجمع الكيميائي وشركة فوسفات قفصة "في اول رد فعل حكومي بعد مقتل شخص في احتجاجات الجمعة الماضي." وجاء تعيين مصباح مكان عبد الحفيظ النصري المدير العام السابق للشركة لاعادة الهدوء والثقة لسكان المنطقة الذين اتهموا النصري بالمحاباة في توظيف الشبان. وانطلقت شرارة الاحتجاجات في منطقة الحوض المنجمي التي تضم الرديف والمتلوي وام العرائس مطلع هذا العام دون توقف بعد اتهام الاهالي لمسؤولي شركة فوسفات قفصة بتزوير نتائج مناظرة للانتداب بتوظيف شبان من مناطق اخرى من البلاد عوضا عن ابناء الجهة. ويطالب ابناء المنطقة بأولوية التمتع بفرص العمل بالجهة. وعاد الهدوء الى الرديف هذا الاسبوع بعد أن نشرت السلطات قوات من الجيش بالبلدة.