الحمد لله ، عاد أخي عبد الكريم الهاروني إلى المنزل اليوم الجمعة حوالي السّاعة الخامسة مساء مصحوبا بوفد من المكتب التّنفيذي لمنظّمة حرّيّة و انصاف : الأستاذ محمّد النّوري رئيس المنظّمة و السّيّد زهيرّ مخلوف الكاتب العام و السّيّد حمزة حمزة عضو المكتب التّنفيذي المكلّف بالعلاقة بالمنظّمات الوطنيّة الّذين دعوه للعودة إلى البيت بعد حركة الاحتجاج الّتي قام بها لمدّة 3 أيّام و الّتي حقّقت أغراضها في تحسيس الرّأي العام الوطني و العالمي لخطورة الحصار الأمني و الإعلامي الّذي يسلّط عليه بصفة متصاعدة منذ خروجه من السّجن و خاصّة منذ انتخابه عضوا في المكتب التّنفيذي لمنظّمة حرّيّة و انصاف الحقوقيّة مكلّفا بالعلاقات بالمنظّمات الدّوليّة غير الحكوميّة و خاصّة بحكم نشاطه الحقوقيّ و الإعلامي و آخره استضافته في برنامج حقوق النّاس في قناة الحوار الفضائيّة بلندن علما و أنّه مباشرة قبل عودته إلى المنزل توجّه مع أعضاء المكتب التّنفيذي المذكورين أعلاه إلى مقرّ رابطة الدّفاع عن حقوق الإنسان لحظور اجتماع بين ممثّلين عن المنظّمات الحقوقيّة التّونسيّة و مفوضتي اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب فاعترضهم عدد كبير من أعوان البوليس السّياسي و منعوهم من دخول المقرّ مثل بقيّة الجمعيّات . و بعد الاطمئنان على أحوال أفراد العائلة و في مقدّمتهم والدي عمر حفظه الله توجّه إلينا أخي عبد الكريم بالشّكر الجزيل على صبرنا و تضامننا و نضالنا من أجل رفع الحصار عنه و عنّا و مطالبتنا بتوفير ضمانات حقيقيّة لوضع حدّ لكلّ المضايقات الّتي تهدّد أمنه و حرّيّته و سلامة عائلته و أكّد بالمناسبة أنّه سيواصل النّضال من أجل استرداد حقوقه كاملة و في مقدّمتها حقّه في الحرّيّة و الكرامة و الأمن. إنّ الحصار البوليسي على منزلنا لا يزال متواصلا بوجود سيّارتين أمام بيتنا, و نظرا لما بلغه الأمر من خطورة على أمن أخي ممّا اضطرّه إلى اللّجوء إلى الشّارع ليلا نهارا فإنّي أدعو إلى رفع هذا الحصار عن أخي عبد الكريم و أحيّيي كلّ الأحرار في تونس و في العالم الّذين وقفوا و يقفون إلى جانبنا في هذه المحنة دفاعا عن الحرّيّات و حقوق الإنسان و مصلحة البلاد. و الله و ليّ التّوفيق و السّلام.