الأخ العزيز خالد الطراولي لم يكن يجول بخاطري أن أسيء إلى رجل يعلم أنني أحبه في الله. كان عليك يا أخي أن تطلب "التوضيح العاجل" قبل أن تشكوني إلى الله. أين حلمك يا خالد و أنت الذي كنت ألين مع من أساِؤوا إليك وإلى أهلك وتمادوا في الإساءة. أقسم بالله يا خالد أمام الملإ أني لم أقصدك في أكثر من موضع من مقالي ألذي اقتطعت منه ما شئت أن تقتطع كما فعلت بنصك الأول. ذكرتُ حقائق تعرف كما أعرف من تعني. أردت أن أقول لك يا أخي انتبه إلى هؤلاء أيضا فليسوا ذهبا خالصا كما يدعون. وها أني أؤكد حتى لا يبقى في الأمر لبس أنك لا تخالط المخبرين الأجانب ولا تعتبر أن أسوأ ما في تونس شعبها ولا تفرح لمن تجنس ولا تعزي من حصل على جواز... أما الأشياء التي قد تعنيك فإني أسحبها و أعتذر عنها... وأنت كريم يا أخي والعفو من شيم الكرام. لقد أسقطتني أوجاعك يا أخي بالضربة القاضية. فلا عشتُ و لا عاش من أساء إلى رجل حق لتونس وللمسلمين أن يعتزوا به. ها أني أرمي المنديل و أقبل جبينك يا أخي. لقد أبكاني نصك الأول و أبكاني نصك الثاني...ستصبح المختص الأول في إبكائي يا خالد فهلا من نص ثالث يبكيني بكاء الاطمئنان على أنه لم يعد في قلبك شيء مما كنت تجد. غفر الله لنا جميعا. أخوك شكري. أرجو من كل المواقع التي نشرت مقالي الذي أساء إلى أخي أن تسحبه وللقائمين عليها مني عظيم الامتنان وأزكى السلام.