--بلاغ: تلقينا في بفرح وارتياح بالغين، نبأ الإفراج عن المعتقلين السياسيين الإسلاميين أحمد شهيد وأحمد الشايب، بعد قضائهما خمس وعشرين سنة وراء القضبان. وبهذه المناسبة فإننا نتقدم بأغلى تهانينا إلى أقدم المعتقلين السياسيين بالمغرب، على معانقتهما للحرية، وعودتهما بالسلامة إلى أجواء الأسرة والعائلة، كما نهنئ عائلتيهما الصغيرة والكبيرة، بتتويج سنوات النضال والصبر على المعاناة، بفرحة الحرية والإفراج. ولا يفوتنا بهذا المناسبة السعيدة، أن نشكر جميع الهيئات والشخصيات الوطنية والحقوقية التي عملت طوال السنوات الماضية على إبراز قضية هذين المعتقلين والمطالبة بالإفراج عنهما، مؤكدين عل وجوب تعاون الجميع من أجل استكمال مسلسل المصالحة الذي اختطه المغرب، ودأبت على إرساء قواعده هيئة الإنصاف والمصالحة، داعين إلى إشراك كل القوى والتيارات في هذا المسلسل دونما احتكار للخطاب الحقوقي من طرف تيار أو فئة واحدة، إذ أن الاستقرار والتقدم على جميع الأصعدة هو مسؤولية جميع المكونات السياسية والمدنية مهما اختلفت اتجاهاتها ومستوياتها. كما ندعو إلى الطي النهائي لملف الاعتقال السياسي بالمغرب، والإسلامي منه على الخصوص، والإفراج عن باقي المعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم معتقلي البديل الحضاري والحركة من أجل الأمة وباقي المعتقلين السياسيين الستة، والتسريع بمعالجة ملفات ما يعرف ب "السلفية الجهادية"، والإدماج الفعلي لكل المفرج عنهم من المعتقلين في الحياة العامة، حتى تكتمل الفرحة، ويعانق مغرب التضامن والمصالحة والسلم الاجتماعي والتوافق السياسي، جميع أبنائه ومناضليه. محمد خليدي الأمين العام ل المصدر : صحيفة - 22 أوت 2008