أظهرت النتائج التي نشرتها اجهزة الاعلام الرسمية الكويتية يوم الجمعة اخفاق النساء اللائي شاركن لاول مرة كناخبات ومرشحات في الانتخابات البرلمانية الكويتية في الفوز بأي مقعد . واظهرت النتائج عودة المعارضة التي تشمل الاسلاميين بقوة في الانتخابات التي جرت يوم الخميس. وقال محللون ان الاداء القوي للمعارضة وهي ائتلاف فضفاض لاعضاء سابقين في البرلمان مؤيدين للاصلاح والاسلاميين والليبراليين يثير احتمال حدوث مزيد من التوتر بين البرلمان الجديد والحكومة. وتمت الدعوة للانتخابات بعدما حل أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح البرلمان الشهر الماضي في أعقاب أزمة بين الحكومة والمعارضة بشأن اصلاحات انتخابية. ولم تستطع أي من المرشحات اللائي بلغ عددهن 28 من بين 249 مرشحا خاضوا الانتخابات الفوز بمقعد في السباق. وتشكل النساء 57 في المئة من الناخبين المسجلين والذين يبلغ عددهم 340 ألف ناخب. وأصدر البرلمان الكويتي قانونا في مايو أيار عام 2005 يعطي النساء حق التصويت والترشح في انتخابات مجلس الامة الذي يضم 50 مقعدا . وتوقع خبراء ان يضر تصويت الاسلاميين والقبائل المحافظة ذات النفوذ بفرص المرشحات . واظهرت النتائج ان المعارضة التي يوحدها في الاغلب موقف ضد ما تصفه بالفساد الذي ترعاه الحكومة بنحو ثلثي المقاعد. وأعيد انتخاب 20 من بين 29 من اعضاء البرلمان السابقين الاصلاحيين والذين شكلوا نواة تحالف المعارضة . وانضم اليهم نحو تسعة أعضاء جدد من بينهم شخصيات بارزة في دوائر المعارضة واسلاميون جدد وليبراليون شبان خاضوا الانتخابات على أساس برامج مناهضة للفساد. وفاز الاسلاميون الذين شكلوا تكتلا مؤلفا من 15 شخصا في مجلس الامة السابق بالتحالف مع المعارضة بنفس العدد من المقاعد. *