حققت المعارضة الكويتية بقيادة الاسلاميين من اخوان وسلفيين فوزا ساحقا في انتخابات مجلس الأمة (البرلمان) فيما خرجت المرأة ب«صفر خطير» وفاز الليبراليون بمقعدين فقط وتراجع الشيعة كثيرا. حقق الاسلاميون السنّة المعارضون من تيار الاخوان المسلمين والتيار السلفي الانتصار الأبرز في انتخابات الكويت التي أعلنت نتائجها أمس وبات التيار الاسلامي «الاخواني والسلفي» يسيطر على 23 مقعدا بعد ان اكتفى بتسعة مقاعد في البرلمان السابق. وارتفع نصيب المعارضة الكويتية في البرلمان الجديد الى 34 مقعدا (بعد 20 مقعدا في المجلس السابق) وهو ما يعني أنها باتت تسيطر بشكل كامل على قرار مجلس الامة الكويتي. وحصلت المعارضة خصوصا على القدرة على تجاوز تأثير تصويت الوزراء غير المنتخبين البالغ عددهم 15 وزيرا عموما والذين يتمتعون بموجب الدستور بحق التصويت في مجلس الامة شأنهم شأن النواب. وتميزت نتائج انتخابات الكويت بالهزيمة النكراء للمرأة بما ان البرلمان الجديد «ذكوري» بنسبة مائة بالمائة. و«حقّق» الليبراليون الكويتيون هزيمة مماثلة ولم يحصلوا الا على مقعدين، أما الشيعة الذين يشكلون ثلث المواطنين في الكويت بحسب تقديرات غير رسمية فقد تقلصت حصتهم في البرلمان من تسعة نواب الى سبعة نواب من بينهم خمسة نواب اسلاميين شيعة. ويبدو ان «التيار المتشدد» وفي قراءة أخرى للنتائج، قد حقق تقدّما ملحوظا وذلك في الجانب الموالي للحكومة السابقة او في الجانب المعارض. ومن بين الموالين للحكومة تمكن المرشح محمد الجويهل من الفوز رغم الزوبعة التي أثيرت حول تصريحاته التي تضمنت بالخصوص تعبيرا عن عداء للقبائل. وقد أحرق شباب من القبائل ليل الاثنين مقر هذا المرشح كما هاجموا ليل الثلاثاء مقر قناة تلفزيونية كانت تستضيف مرشحا آخر مقرّبا من الجويهل.