سقطت الحكومة الثانية لزعيم الحزب المسيحي الديمقراطي "يان بيتر بالكينينده" مساء اليوم، بعد أن سحب حزب ديمقراطيي 66 الحليف الأصغر والثالث في الائتلاف الحاكم، ثقته من الحكومة؛ مما يعني فقدان ائتلاف الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الليبرالي الحر وديمقراطيي 66 أغلبيته البرلمانية. وكان رئيس الوزراء، قد أعلن بعد ظهر الخميس، أن وزيرة الهجرة والاندماج "" ستبقى في موقعها، رافضا مطالبة حزب ديمقراطيو 66 إقالتها، مؤكدا أن الاقتراح لا يحظى بدعم كاف في البرلمان. نشبت الأزمة الوزارية، عقب يومين من المناقشات البرلمانية الحادة، أعلنت خلالها "لويزا فان در لان" زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب ديمقراطيي 66 بأن على الحكومة أن تختار بين إقالة الوزيرة "" أو أن تسحب دعم حزبها للحكومة. وتأتي استقالة الحكومة، على خلفية النزاع حول الطريقة التي نالت بها البرلمانية السابقة"هيرسي"، الصومالية الأصل للجنسية الهولندية. بداية، أعلنت وزيرة الهجرة والاندماج أن النائبة "هيرسي علي" تعتبر في حكم من لم تنل الجنسية الهولندية أصلا؛ لأنها تقدمت بمعلومات غير صحيحة، حول اسمها وتاريخ ميلادها، لكنها عادت بقرار آخر بعد ستة أسابيع، وتحت ضغوط سياسية كبيرة، قالت فيه أن "أيان هيرسي" ستحتفظ بجنسيتها الهولندية. اتفق غالبية نواب البرلمان الهولندي، على أن وزيرة الهجرة قد عالجت القضية في مجملها بطريقة سيئة جدا. تقدم حزب اليسار الأخضر المعارض، باقتراح بسحب الثقة من السيدة ""، وبالرغم من أن الاقتراح، لم يحظ بدعم الأغلبية في البرلمان، إلا أن حزب ديمقراطيي 66 أصر على استقالة الوزيرة، أو الانسحاب من الحكومة، في خطوة اعتبرت مفاجئة إلي حد كبير، من حزب مشارك في الائتلاف الحكومي؛ مما قاد عمليا، إلي سقوط الحكومة الثانية ل"بالكينيندا". وبالرغم من أن قادة الحزبين، المسيحي الديمقراطي والليبرالي المحافظ، اتفقوا على إمكانية استمرار الوزارة، كحكومة أقلية، إلا أنهم تراجعوا عن ذلك الموقف، بعد إعلان وزراء حزب ديمقراطي 66 الثلاثة عن استقالتهم من الحكومة. * وأعربت "لويزا فادر لان" عن أسفها لسقوط الحكومة، وأنحت باللائمة على حزبي الائتلاف الكبيرين؛ لإصرارهما على عدم استقالة "فيردونك" بالرغم من اشتراط ديمقراطيي 66 خروجها من الحكومة؛ للاستمرار في مساندتها. فيما عبر "فاوتر بوس" زعيم حزب العمال المعارض، عن رغبته في إجراء انتخابات جديدة في أقرب وقت ممكن، واستبعد إمكانية دعم الحكومة الحالية للاستمرار في الحكم وقال: "حان الأوان ليقول الناخبون كلمتهم من جديد". فضيحة "مارك روتر" زعيم الليبراليين المحافظين في البرلمان، الذي أدى القسم كعضو في البرلمان، الأربعاء، وحضر أول جلسة له الخميس، عبر عن سخطه البالغ على أداء حزب ديمقراطيي 66 ووصف تصرف ديمقراطيي 66 بالفضيحة التي تعبر عن افتقاد هذا الحزب للاتجاه والقيادة. وستبقى حكومة "بالكينيندا" كحكومة لتصريف الأمور، حتى إجراء الانتخابات الجديدة، التي يتوقع أن تجري بنهاية الصيف، سيقدم "بالكينيندا" استقالة حكومته للملكة "بياتريكس" الجمعة. إذاعة هولندا العالمية ترجمة: محمد عبد الحميد عبد الرحمن