أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز أمس (الأحد) عن الإعداد لمناورات عسكرية بحرية فنزويلية - روسية مشتركة في البحر الكاريبي، منوها بأن فنزويلا حليف إستراتيجي لروسيا. وكان الأميرال الفنزويلي سالفاتوري كاماراتا باستيداس قد صرح يوم السبت بأن هذه المناورات ستبدأ في 10 نوفمبر وتستمر حتى 14 نوفمبر. وذكرت مصادر فنزويلية أن 4 سفن عسكرية روسية ونحو ألف عسكري سيشاركون في هذه المناورات عن الجانب الروسي بينما تشارك فرقاطات وزوارق وغواصات وطائرات عدة عن الجانب الفنزويلي. وصدر قرار بشأن إجراء مناورات عسكرية روسية فنزويلية مشتركة في العام الماضي، إلا أن تنفيذ هذا القرار بعدما أرسلت الولاياتالمتحدةالأمريكية سفنا عسكرية إلى البحر الأسود لتحمل إمدادات إغاثة إلى جورجيا، يعتبر بمثابة التحدي الذي ترمي روسيا قفازه في وجه الولاياتالمتحدة. وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في 2 سبتمبر أن روسيا ستردّ على دخول سفن عسكرية أمريكية إلى البحر الأسود بينما قال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في يوم السبت الماضي متسائلا: ترى، كيف كانت حال الولاياتالمتحدة لو أرسلت روسيا سفنا عسكرية إلى البحر الكاريبي لتحمل إمدادات إغاثة إلى بلدان هذه المنطقة التي ضربتها أعاصير هدامة؟ ومن جهتهم لا يعتبر خبراء روس مستقلون كل ذلك بمثابة ما ينذر بعودة الحرب الباردة بين روسياوالولاياتالمتحدة. وفي ظن الخبير العسكري اناتولي تسيغانوك فإن هذا التفاقم لن يطول أمده، مرجحا أن تعود روسياوالولاياتالمتحدة - بعد أن يهدأ الضجيج - لتنفذا مشاريع مشتركة مثل مكافحة طالبان في أفغانستان. في كل الأحوال فإن واشنطن كانت قد أعلنت عن عودة ما كان يسمى بالأسطول الأمريكي الرابع الذي تم إلغاؤه قبل 58 عاما، إلى البحر الكاريبي وأمريكا الجنوبية اعتبارا من 1 يوليو 2008.