كشفت وزارة الصحة الصينية الاثنين ان حوالى 53 الف طفل خضعوا لعلاج في الصين بعدما شربوا حليبا مجففا ملوثا بمادة الميلامين، موضحة ان نحو 13 الف شخص ما زالوا في المستشفيات. وقال متحدث باسم الوزارة ان عدد الاطفال الذي ادخلوا المستشفيات حتى مساء الاحد بلغ 12892 بينهم 104 رضع في حالة خطيرة، مؤكدا معلومات بثتها ليل الاحد الاثنين وكالة انباء الصين الجديدة. واوضح ان 39965 رضيعا آخرين شربوا الحليب المجفف وخضعوا للعلاج، فيما سعى رئيس الوزراء وين جيا باو الى طمأنة الاباء الذين انتابهم الفزع بأن الشركات المذنبة ستواجه عقوبة صارمة. وينظر الى الارتفاع الجديد في عدد المصابين على انه تصعيد آخر في فضيحة الحليب الصينية الاخذة في الانتشار والتي طرحت تساؤلات حول جدارة الرقابة الغذائية في هذا البلد الشاسع الأطراف، والذي يبيع منتجاته الغذائية الى العديد من الدول العربية. وزار وين مستشفيات في العاصمة الوطنية في حملة لطمأنة الاباء القلقين. وقال وين للاباء وطاقم المستشفيات "يتعين ان نجعل الصحة البدنية للناس اولوية". وقالت هيئة لرقابة جودة الاطعمة في الصين ان عشرة في المئة تقريبا من الحليب وعينات من مشروب الزبادي من ثلاث شركات رئيسية لمنتجات الالبان ملوثة بالميلامين. لكن وزارة الصحة قالت "لم تكتشف حالات مرضية تتعلق بالحليب السائل". وهذا المركب "الميلامين" الغني بالنتروجين يمكن اضافته الى الحليب المخفف بالماء لتجاوز عمليات التفتيش على الجودة التي تقيس معدل النتروجين لمعرفة نسبة البروتين. وتكدس الاباء المفزعون في المستشفيات بالصين وطلبوا تعويضا بعد ان قال مسؤولون ومجموعة سانلو وهي اكبر مصنع في البلاد لمستحضر الحليب للاطفال، قبل اسبوعين ان اطفالا اصيبوا بحصى في الكلى ومضاعفات أخرى بعد تناول الحليب الملوث. -أزمة مسحوق الحليب الملوث تتفاعل صينيا (أ ف ب) ومنذ ذلك الحين، وجد ايضا ان هناك منتجات البان صينية رئيسية اخرى تتضمن ميلامين وان دولا اخرى تتخذ اجراءات ضد صادرات منتجات الالبان الصينية. وقال فتحي صالح مدير الرقابة على الغذاء في مؤسسة الغذاء والدواء في الأردن الاحد إن الاردن اشترط وجود شهادة رسمية مع أي شحنة حليب مجفف صينية تفيد بخلوها من مادة الميلامين كاجراء احترازي بعد فضيحة اللبن المخصص للأطفال. وأضاف المسؤول الاردني ان مؤسسة الغذاء والدواء ستستمر في العمل وفقا لهذا الاجراء بناء على تطورات احداث القضية في الصين واذا كانت القضية محدودة فسيرفع. واعلن وزير التجارة المغربي احمد رضا شامي ان "المملكة لا تشتري لا الحليب ولا مشتقاته من الصين. نحن في أمان". ونفت الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة اليمنية أن تكون قد دخلت إلى البلاد أي شحنة حليب صيني، بعد ما أثيرت فضيحة تلوث أنواع من الحليب الصيني بمادة "الميلامين". وقال مدير إدارة ضبط الجودة في الهيئة أبو الحسن النهاري الخميس لم تفرج الهيئة عن أي شحنة للحليب الصيني المجفف، كما لم تدخل من المنافذ اليمنية أي شحنة حليب صيني. ولم تصدر ايضاحات من العديد من البلدان العربية الأخرى التي تشكل سوقا للمواد الغذائية الصينية. ويخشى ان تكون دول مثل العراق السودان ومصر وسوريا من بين العديد من الأسواق التي يباع الحليب الصيني فيها.