جدد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، اليوم، دعم بلاده الثابت والدائم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ومواصلة هذا الدعم على كل الصعد ومختلف الواجهات العربية والدولية والإقليمية. وقال الرئيس التونسي، في كلمة له لدى تقبله أوراق اعتماد عدد من السفراء العرب ومن دول العالم: انطلاقا من إيماننا بعدالة القضية الفلسطينية ودعمنا الثابت للشعب الفلسطيني الشقيق من أجل استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة، تبذل تونس جهودا متواصلة لاسيما لدى الأطراف المؤثرة وعلى رأسها اللجنة الرباعية لحمل إسرائيل على وقف سياستها الاستيطانية. وطلب في كلمته، بوضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه وتكثيف الجهود لتفعيل خيار السلام واستئناف المفاوضات على أساس المرجعيات الدولية والمبادرة العربية للسلام من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية من شأنه أن يعزز مقومات الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط ويحفز شعوبها إلى التفرغ للإعمار والتنمية. وأشار إلى اقتراح إنشاء الصندوق العالمي للتضامن الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ديسمبر من سنة 2002، كما دعت تونس إلى الحد من مظاهر التوتر والعنف وإلي فض النزاعات بالطرق السلمية والاحتكام للشرعية الدولية في حل القضايا العالقة. كما أكد حرص تونس على تعزيز تكريس حوار الثقافات والحضارات والأديان ورفض كل أشكال الانغلاق والتطرف. وحذر من مخاطر الإرهاب، داعيا إلى مكافحته والقضاء على أسبابه في إطار مقاربة دولية شاملة. وأضاف الرئيس التونسي: سعيا إلى ترسيخ القيم الكونية المشتركة والتأسيس لغد أفضل للأجيال القادمة، بادرنا بالدعوة إلى أن تكون سنة 2010 سنة أممية للشباب تعقد خلالها ندوة دولية تحت إشراف الأممالمتحدة لاعتماد ميثاق عالمي للشباب مستندين في ذلك إلى نجاح تجربة الحوار الشامل التي أجريناها مع شبابنا في سنة الحوار مع الشباب والتي توجت بالتوقيع على ميثاق للشباب التونسي. كما جدد التأكيد على علاقات تونس مع بقية بلدان العالم لما فيه المصلحة العامة وخاصة بلدان المغرب العربي والبلاد العربية الشقيقة وبلدان حوض المتوسط ودول العالم كافة في مختلف الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.