تنظم وزارة الاتصال بالتعاون مع الاذاعة التونسية يوما دراسيا حول "اللغة والاعلام" فى 27 كانون الثاني/ديسمبر الحالى للتوعية على اهمية اللغة العربية فى الحفاظ على الهوية. واوضحت الوزارة فى بيان لها "اعتبارا لاهمية الفعل اللغوى فى تشكل شخصية المواطن وفى تركيز وعيه بهويته وبضرورة التطور "..." وبهدف دفع الحوار وتبادل الراى حول واقع اللغة العربية فى مختلف وسائل الاعلام، تشخيصا لرهانات استعمالها واستشرافا لسبل المحافظة على سلامتها وتعزيز حيويتها يقام السبت يوما دراسيا حول اللغة والاعلام". وفى برنامج اللقاء عدد من المداخلات لخبراء وصحافيين تونسيين تتمحور حول "اللغة العربية والمجتمع الحديث" و"مسؤولية الاعلامى فى التعامل مع اللغة" و"العامية التونسية ولغة القرب بين القطاع العام والخاص". ومن بين المشاركين فى الملتقى مدير اذاعة تونس الثقافية عزالدين العامرى ورئيس مدير عام التلفزة التونسية الهادى بن نصر والصحفيون صالح الحاجة وهشام الحاجى والمنجى زيدى وبلقاسم العليوى رئيس ديوان وزير الشؤون الدينية. واللغة العربية هى اللغة الرسمية الوحيدة المسموحة فى الادارات والمنشات التونسية اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2000 اثر قرار حكومى حول تعميمها على حساب اللغة الفرنسية التى كانت حتى ذلك الوقت رائجة. لكن القرار دخل بعد ذلك طى النسيان. وكان الرئيس التونسى زين العابدين بن على دعا فى السابع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضى بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لتوليه السلطة الى "تهيئة الشباب للتاقلم مع ما يشهده العالم من تطور حتى يكون فاعلا فيه وحتى نجنبه ما قد ينجر عنه من مخاطر الاغتراب وفقدان التوازن وغياب الوعى بالهوية التى من مقوماتها اللغة العربية". وكانت منظمة الاممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة "اليونسكو" حذرت فى وقت سابق من زوال نصف لغات العالم البالغ عددها ستة الاف لغة.