دعا الاتحاد الديمقراطي الوحدوي (حزب تونسي معارض معترف به) الثلاثاء الحكومات العربية الى "التراجع عن الانخراط" في الاتحاد من اجل المتوسط وندد بشدة بالموقف "الهجين" للاتحاد الاوروبي من "محرقة العصر" في غزة. وقال الاتحاد "في الوقت الذي تتواصل فيه محرقة العصر على شعبنا في غزة المحاصرة، وتتعالى أصوات التنديد بجرائم الحرب المرتكبة ضد شعب أعزل تطالعنا حكومات الاتحاد الأوروبي الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان بموقف منحاز ورافض للادانة" وصفه البيان "بالهجين". واستغرب الحزب "ان تصل ازدواجية المعايير لدى أوروبا في قضية حقوق الإنسان إلى هذا المستوى من عمى البصر والبصيرة التي لا ترى الجثث المشوهة للرضع والأطفال والنساء والشيوخ والمدنين العزل من عموم الشعب" في قطاع غزة. ودعا "الحكومات العربية إلى مراجعة خياراتها في الشراكة مع دول الاتحاد الأوروبي والتراجع عن الانخراط في الاتحاد من أجل المتوسط" مشددا على "ان الشعب العربي يرفض الشراكة المسمومة ودعوات التعاون المشبوه بين ضفتي المتوسط". ولفت البيان الى ان الاتحاد الديمقراطي الوحدوي "نبه مرارا إلى مقاصد هذا الاتحاد (من اجل المتوسط) وغاياته المتمثلة أساسا في جر الدول العربية إلى التطبيع مع دولة عصابات المحارق الصهيونية" (اسرائيل). وحمل البيان "حكومات فرنسا وألمانيا وايطاليا وبلجيكا وبريطانيا وسويسرا وأوكرانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا ...التي اختارت الوقوف الى جانب الارهاب والعنصرية المسؤولية السياسية والأخلاقية أمام التاريخ والقيم الإنسانية العليا عن استمرار هولوكست غزةفلسطين". وفي المقابل حيا بيان الحزب ذي التوجه القومي العربي "الشرفاء من الشعوب الأوروبية على وقوفها ضد جرائم دولة الصهاينة" ودعاها "إلى مزيد الضغط على حكوماتها ومؤسساتها الدستورية من أجل إيقاف العدوان الوحشي على شعبنا الأعزل في فلسطين. وكان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والمؤلف من 47 دولة تبنى الاثنين قرارا يدين الهجوم الاسرائيلي على غزة متهما الدولة العبرية بارتكاب انتهاكات "خطيرة" لحقوق الانسان ضد الفلسطينيين. وتمت المصادقة على القرار الذي ينص على تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في الانتهاكات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين، بعد انقسام بين دول غربية وعدد من الدول الاخرى بسبب لهجة القرار. وصوتت 33 دولة افريقية واسيوية وعربية ومن اميركا اللاتينية لصالح القرار. وامتنعت 13 دولة اوروبية عن التصويت فيما كانت كندا الدولة الوحيدة التي اعترضت على القرار.