قتل قصف اسرائيلي غلامين يحتميان بمدرسة تابعة للامم المتحدة وخمسة اشخاص اخرين في قطاع غزة يوم السبت فيما تدرس اسرائيل وقفا احاديا لاطلاق النار لانهاء هجومها الذي دخل اسبوعه الرابع ضد نشطاء حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس). ومن المقرر ان يجتمع مجلس الوزراء الامني المصغر برئاسة رئيس الوزراء ايهود اولمرت مساء يوم السبت وقالت مصادر سياسية ان الوزراء ربما يتخذون قرارا بشأن وقف اطلاق النار دون التوصل لاي اتفاق مع حماس التي تسيطر على قطاع غزة. وذكر عدنان أبو حسنة المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (أونروا) أن شقيقين قتلا كما أصيب 14 شخصا بينهم والدة الغلامين عندما فتحت دبابة اسرائيلية النيران على مدرسة تابعة لاونروا في بلدة بيت لاهيا بشمال القطاع. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي انه يتحرى صحة التقرير. وأضاف أبو حسنة ل أنه يتحتم تحميل اٍسرائيل مسؤولية ما حدث. ويحتمي نحو 45 ألفا من سكان غزة في المدارس التابعة للامم المتحدة في قطاع غزة. وقتل 42 شخصا لجأوا الى مدرسة تابعة للمنظمة الدولية في السادس من يناير كانون الثاني في قصف اسرائيلي. وقصف مقر للاونروا مرتين يوم الخميس واصيب ثلاثة من العاملين فيه. وقال عاملون بمستشفى في غزة ان أربعة فلسطينيين قتلوا بنيران دبابة في منطقة اخرى في غزة يوم السبت. وقالت حماس ان احد مقاتليها لقي حتفه ايضا. وقال معاوية حسنين مدير خدمات الاسعاف التي تديرها حماس ان اكثر من 1199 فلسطينيا قتلوا بينهم 410 اطفال واصيب 5300 بينهم 1630 طفلا منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على غزة بضربات جوية في 27 ديسمبر كانون الاول قبل أن ترسل قوات برية بعد ذلك بأسبوع. وقتل عشرة جنود اسرائيليين منذ بدء الهجوم اضافة الى ثلاثة مدنيين قتلوا بنيران صواريخ أطلقت من غزة. وحلقت الطائرات الحربية الاسرائيلية فوق قطاع غزة قبيل فجر يوم السبت وتلى ذلك أصوات انفجارات في أنحاء جنوبي وشمالي مدينة غزة. وذكر الجيش الاسرائيلي أنه قصف 50 هدفا أثناء الليل بينها 16 نفقا ومسجدان تعرض الجنود لاطلاق نيران منهما وثلاثة مخابيء وثماني منصات اطلاق صواريخ وست مناطق زرعت بها ألغام ومبنى وضعت به شراك خداعية. وربما تريد اسرائيل وقف هجوم غزة قبل ان يؤدي باراك اوباما اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة يوم الثلاثاء لتفادي ان تلقي بظلال على لحظة تاريخية لحليفتها الرئيسية. ويدعم معظم الاسرائيليين الحرب لكن اغلب العالم يريد حقن الدماء. ودعت أغلب الدول الاعضاء بالجمعية العامة للامم المتحدة يوم الجمعة الى وقف فوري ودائم لاطلاق النار في قرار وصفه دبلوماسيون بأنه وجهة نظر عالمية متماسكة ومعتدلة ستعزز جهود الوساطة المصرية. ومعاناة المدنيين في غزة التي لا تنتهي مؤلمة للغاية أيضا. وأذاع التلفزيون الاسرائيلي يوم الجمعة صرخات يائسة من أجل المساعدة من طبيب فلسطيني في غزة بعد أن قتل أطفاله في هجوم اسرائيلي. وقال عز الدين أبو العيشي وهو طبيب أمراض نساء بصوت متهدج من فرط التأثر "أريد أن أعرف لماذا قتلوا (أطفاله).. من أعطى هذا الامر.." وساعدت قوات الجيش فيما بعد الناجين من الاسرة. واستخدمت اسرائيل قوة نيرانية مدمرة خلال الاسابيع الثلاثة الماضية لمنع النشطاء من اطلاق الصواريخ على مدنيين اسرائيليين في مدن بجنوب اسرائيل. وخفت الصواريخ التي تطلق من غزة ولكنها لم تتوقف. وأطلق 15 صاروخا وقذيفة مورتر على اسرائيل يوم الجمعة مما أدى الى اصابة خمسة بجروح. وأفادت مصادر اسرائيلية بأن جهود الوساطة المصرية مع حماس لا تحرز تقدما. ولكن اسرائيل قد تعتقد أنها "لقنت حماس درسا" الان وقد تفضل التوقف بدلا من منح حماس شعورا بالرضا عن طريق التوصل لاتفاق عبر التفاوض. وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التي تتطلع الى الفوز برئاسة الوزراء خلفا لاولمرت في انتخابات تجري يوم العاشر من فبراير شباط "سبق أن قلت ان النهاية ليس بالضرورة أن تكون باتفاق مع حماس بل يجدر أن تكون بترتيبات ضد حماس." وكانت تتحدث من واشنطن يوم الجمعة عقب توقيع اتفاق أمني مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يهدف الى تقديم الولاياتالمتحدة المساعدة لضمان عدم تهريب حماس أسلحة من جديد الى غزة عبر مصر. وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس أمس ان حماس لن تقبل شروط اسرائيل لوقف اطلاق النار وطالب بانهاء الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة مضيفا أن حماس ستواصل القتال الى أن يتحقق ذلك. الا أنه من المقرر أن يجتمع مفاوضو حماس مع مسؤولين مصريين يوم السبت لمناقشة الرد الاسرائيلي على مطالبهم. وتعرض حماس هدنة قابلة للتجديد تستمر عاما بشرط أن تنسحب كل القوات الاسرائيلية خلال أسبوع وأن تفتح جميع المعابر الحدودية مع اسرائيل ومصر. وأغلقت المعابر تقريبا في ظل حصار اسرائيلي منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة في عام 2007 باستثناء السماح بعبور امدادات انسانية محدودة. من نضال المغربي Sat Jan 17, 2009 10:17am GMT -