أطلقت السلطات الأردنية أمس، سراح عناصر من الإخوان المسلمين بعد يوم واحد من اعتقالهم، خلال مشاركتهم بمهرجان تضامني مع الشعب الفلسطيني. وقال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني أرشيد: إن الجهات الأمنية أطلقت سراح الموقوفين الخمسة، ومن بينهم نجل المراقب العام للإخوان المسلمين دون أي التزامات أو توقيع أي تعهد. وكانت قوى الأمن قد أوقفت المجموعة خلال مهرجان يوم الجمعة، نظمته الجماعة في مسجد بعد أن منعت السلطات مسيرتين لأحزاب المعارضة في عمان، وأربد معتبرة أنه أقل تعبير عن استنكار ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر. وأستنكر المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن، سالم الفلاحات بشدة ما وصفه ب"الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، والصمت العربي تجاهها"، وثمن جهاد الشعب الفلسطيني وصلابة المقاتلين في قطاع غزة، مستنكرا الصمت على سقوط الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على القطاع. ومن جانبه ندد القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد، بالمجازر الإسرائيلية، داعيا إلى إعلاء راية الجهاد للدفاع عن أرض فلسطين، ومستهجنا موقف الحكومات العربية الصامت إزاء ما يحدث في فلسطين. وقبيل انتهاء المهرجان جرى حوار بين قياديين في جماعة الإخوان المسلمين وقيادات الأمن خارج المسجد، تم الاتفاق على إثره أن يخرج المواطنون من المسجد دون أن تتعرض لهم قوات الأمن. إلا أن مصدرا طبيا في مستشفى الإسراء، أوضح أن قسم الطوارئ في المستشفى استقبل عددا من المصابين، لكنه رفض إعطاء أي تفاصيل، إلا أنه أكد أن كافة الإصابات طفيفة وتتركز على جروح ورضوض ولا يوجد بينها أي إصابات خطرة، لافتا إلى أن غالبية الذين راجعوا القسم غادروا المستشفى.