نشرت إحدى الصحف اليومية في عدة أجزاء ما أسمته حوارا مع أحد الشواذ الذي تم تقديمه على أنه "منسق عام" لجمعية لا يعرف لها وجود في المغرب، وإننا في المنسقية الجهوية لحزب النهضة والفضيلة بالدار البيضاء إذ نعبر عن استنكارنا لما أدرجته الجريدة على صفحاتها، من تشويه لصورة الشباب المغربي، وتسويق للفاحشة، ووصف لمن يجاهر بها بالشجاعة والنضج والإحساس بالمسؤولية، فإننا بالتالي: نسجل بأسف شديد انخراط صحيفة وطنية، في مسلسل استهداف القيم الأخلاقية للشعب المغربي وهويته الإسلامية، ومحاولة الفرض التدريجي لظاهرة الشذوذ كأمر واقع في البلاد. نندد بمحاولات الاختراق الثقافي والسياسي لمؤسسات المجتمع المغربي، من خلال الحديث عن لوبي سياسي يحمي الشواذ ويدافع عن مصالحهم، وفي هذا الصدد فإننا نتساءل عن الأغراض الخفية وراء الزج باسم أحد الأحزاب الوطنية في الموضوع، في محاولة لزرع الفتنة داخل الساحة السياسية المغربية، وتمييع صورة العمل السياسي لدى الرأي العام الوطني، وإظهار الأحزاب الوطنية الديمقراطية كحاضنة للظواهر المرضية الماسة بسمعة المغرب وكرامة المغاربة. إن الركوب على القضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، والمزايدة بالشعور الوطني، لا يمكن أن يكون بأية حال حصان طروادة الذي يتسلل من خلاله المتآمرون على وحدة الشعب المغربي وقيمه الدينية والتاريخية والحضارية، والمتدثرون بملاءات الاستعمار وأجندات القوى المعادية للمغرب، كما أن اعتدال المغاربة وانفتاحهم وتسامحهم، لا يعني البتة، وقوفهم مكتوفي الأيدي أمام دعاة الرذيلة والانحلال والانحطاط والفساد في الأرض. إن استغلال غطاء حقوق الإنسان، والتطور الذي حققته البلاد في هذا المجال، محاولة مكشوفة لتمييع مسلسل الانفتاح الديمقراطي في المغرب، واستنساخ ممسوخ لتجارب نبتت في أرضيات مغايرة، ونتجت عن الفراغ الروحي والأخلاقي الذي تعانيه الحضارة الغربية الجوفاء والمفصولة عن القيم والمعايير الإنسانية العالية. ندعو الجهات المسؤولة إلى توضيح حقيقة الجمعية التي يتحدث عنها طرفا الحوار المنشور على صفحات الجريدة، وإلى فتح تحقيق فوري لمعرفة الجمعية التي تتستر على نشاطاتها بالداخل، والتي وردت على لسان المدعو بركاشي دون ذكر اسمها في الجزء الثاني من الحوار. نهيب بالإعلام الوطني وهيئات المجتمع المدني العمل على فضح هذه الممارسات الحاطة من كرامة الإنسان المغربي والتحسيس بمخاطرها. نطالب علماء الأمة وعلى رأسهم المجلس العلمي الأعلى بضرورة التصدي بحزم إلى كل المحاولات الرامية لضرب عقيدة الأمة وثوابتها ومقدساتها الدينية والوطنية. كما ندعو الشعب المغربي إلى التحلي باليقظة والحذر من الأصوات والاتجاهات المستهدفة لشخصيته الإسلامية ومبادئه الأخلاقية. "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون" وحرر بالدار البيضاء بتاريخ 05 مارس 2009 ذ. خالد مصدق المنسق الجهوي