أصدر المشاركون في منتدى للشباب تحت عنوان "شباب العالم:الرهانات والتحديات" في مدينة الحمامات التونسية بيان تونس، الذي دعوا فيه إلى مشاركة أكبر للشباب في القضايا العامة واضطلاعهم بمسؤولية أكبر في المجتمع. المنتدى المنعقد على مدى يومين نظمه اتحاد المنظمات الشبابية التونسية واختتم الخميس 19 مارس. اجتمع حوالي 200 مشارك من 70 منظمة و 40 بلد لمناقشة آلية الحوار بين الشباب في العالم وحسن توزيع الأدوار والمسؤوليات داخل الأسرة وتعويد الشباب على التعبير عن آرائه والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب. وجاء في البيان "المشاركون طالبوا بتشجيع كل المبادرات الشبابية دعما للقدرات الابداعية والطاقات المهارية، مؤكدين التمسك بالمشاركة الكاملة والفعالة للشباب والمنظمات الشبابية في تحقيق أهداف الألفية للتنمية". وتطرق البيان أيضا لعدد من المشاغل الشبابية في العالم من ذلك صعوبة اندماج 900 مليون أمي في العالم في سوق الشغل وضعف البنية التحتية التربوية وعجز في السياسات البيداغوجية والتكاملية في مجال التربية والرياضة والترفيه والتنشيط الاجتماعي. ويأتي المنتدى في إطار التعريف بمبادرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي المتعلقة بإعلان سنة 2010 "السنة الدولية للشباب". وتتضمن المبادرة عقد مؤتمر عالمي للشباب برعاية منظمة الأممالمتحدة يفضي إلى إعلان ميثاق شبابي دولي. واستغل الشباب من بلدان مختلفة المنتدى كفرصة للاجتماع ومناقشة المصالح المشتركة والأفكار. و اعتبر طارق الطالبي، مشارك من تونس "أن مثل هذه الملتقيات تشكل فرصة هامة لتأسيس مجتمع مدني عالمي يجمع شباب من إفريقيا والعالم العربي وأوروبا وإنجاز مشاريع مشتركة". وقالت دوريس مادينغو، مشاركة من فرنسا "المهم هو أننا نلتقي بثقافات وحضارات أخرى، وهو ما سوف يمكننا من دعم معارفنا والتقدم ووضع مشاريع مشتركة جديدة". و قال مشارك من ليبيا" يجب أن نتضامن جميعا لمحاربة الفقر والأمية والإيدز وليس من أجل الموت أو الحروب أو التسلح". وأكد المشاركون الالتزام بالسعي إلى تكريس قيم الاعتدال والانفتاح دعما للتقارب بين الشعوب وتحقيق السلم والخير والتضامن والتآزر ونبذ كل أشكال التطرف والتعصب والارهاب ورفض أشكال التمييز والتفرقة. وافتتح عبد الوهاب عبد الله وزير الخارجية التونسي هذا اللقاء بالتأكيد على أن "مشاركة شباب العالم تعكس تنامي الوعي العالمي بضرورة إيلاء عناية أكبر للشباب".