إنتقدت السلطات التونسية بشدة تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حول حقوق الإنسان في تونس وإعتبرتها "فاقدة للمصداقية". وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان نشر مساء الاربعاء "ان يريد السيد برنار كوشنير الاقناع بانه يولي دوما الاهتمام لحقوق الانسان فهذا امر يعنيه وحده، لكن ان يعبر عن موقفه تجاه حقوق الانسان في تونس مكتفيا بترديد عبارات مهترئة وممجوجة فهذا ليس من حقه بحكم مسؤولياته الحالية" معتبرة ان تصريحاته "فاقدة لكل مصداقية". ويأتي رد فعل السلطات التونسية على تصريحات ادلى بها كوشنير لمجلة "جون افريك" في عددها الاخير تحدث فيها عن "انتهاكات لحقوق الانسان" في تونس وواصفا السياسة العامة في البلاد بانها "صارمة". واشار البيان الى ان الحديث عن صحافيين يتعرضون لمضايقات و"آخرين مسجونين في تونس يتطلب شيئا من التروي والتثبت في صحة مثل هذه الافتراءات حتى لا نخطئ المكان والزمان". واوضحت وزارة الخارجية "ان ذلك من واجبات مسؤول عن الدبلوماسية" ودعت كوشنير الى "ان يذكر حالة واحدة لصحافي مسجون". واضاف البيان "اذا كانت لكوشنير دواع شخصية لاستغلال الساحة الاعلامية للتغطية على بعض +الصعوبات+ فليس من حقه مطلقا ان يقوم بذلك على حساب واجب التحفظ الملزم به بحكم وظيفته".