- شكرا سيد مرسل على هذا الإنصات ، اعتقد أنك تجسّم فعلا الإسلام المعتدل والقادر على الإنصات إلى الآخر المختلف في العقيدة وفي الرؤية ، وأنت تذكرني بالإسلام التونسي قبل ظهور الحركات الإسلامية التي حشرت الديني في السياسي ، إسلام أبائنا وأجدادنا وأمهاتنا اللذين آمنوا بالإسلام و مارسوه دون أن يجعلوا منه عائقا أو مانعا أمام التحديث ، فقبلوا بصدر رحب التطور الذي قدمته المدرسة لمجتمعنا ، و افتخروا بنجاح بناتهم .., إلا أن المشكل يتمثل في أن الإسلام الذي يعود لنا اليوم هو إسلام يحتاج فهمه كما قال أحد المتدخلين إلى التمييز بين الشيخ وبين كتابات المقدسي وال... ظواهري وكتابات يوسف القرضاوي والعوا ومالك بن نبي .." وأعتقد أن الأمر قد بلغ من الصعوبة و التعقيد بقدر يجعلنا ، نحتمي بما اعتبره ديكارت أعدل الأشياء توزيعا بين الناس ...
* الأستاذة = الأستاذة المحترمة سعيد كل السعادة بشهادتك هذه وأرجو من الله تعالى أن أكون دائما عند حسن الظن.. أستاذتي العزيزة هدى أرحب بارائك واضافاتك للحوار وأعتبر أن نهج البحث والتمحيص والتحليل النقدي هو الكفيل بتنوير السبيل نحو رؤية وطنية وانسانية تجمع وتقرب ... تقبل مني اسمى عبارات الشكر والتقدير والاحترام - ألمانيا الفيديرالية - 30 مارس 2009
الأخت : حسب رأيي المتواضع، المشكل ليس في وجود "إسلام معتدل" وآخر "متطرّف"، المشكل هو انعدام مناخ صحّي يوفّر للجميع مهما اختلفت مشاربهم وأفكارهم ومهما بلغت من الإعتدال أو التطرّف أو حتّى الغرابة من التعبير عن آرائهم عبر الوسائل المتعارفة من منابر إعلاميّة (حريّة الصحافة والنشر)، ومنتديات فكريّة وسياسية ( حرية الإجتماع والتظاهر وتشكيل الأحزاب... لمعرفة المزيداب والتيارات السياسية) , وهذا ما جعل مجتمعنا أحاديا، تحكمه الفكرة الواحدة، والكلمة الواحدة، والحزب الواحد، والرأي الواحد... وما شذّ عن ذلك فهو محكوم عليه بالإقصاء والإستئصال. وهذا هو الخطر الجاثم على تونس منذ عقود،، حتى باتت بلادنا من أسوء بلدان العالم من الناحية السياسية والفكرية ولست مبالغا . بالنسبة للخلط بين الدين وبين السياسة، سواء اختلفنا حول ذلك أم اتفقنا فهي مسألة تندرج ضمن الأفكار، وليست بالجريمة... هناك من يرى أن الإسلام منهج حياة، وهناك من يرى أن الإسلام مسألة شخصيّة. أين المشكل؟ هل يبرر هذا الإختلاف تعذيب الناس والزج بهم في غياهب السجون واستئصالهم من الوجود؟ . مشكور استاذ مرسل على هذا الجهد وعلى هذا الرصد الدقيق سواء اتفقنا مع ما قلت أم اختلفنا , ولكني أعتقد وأرجو من أخوتك أن تسمح لي بأن أختلف معك في نقطة وهي اعتبارك لمن يكتبون في الفايس بوك من بعض التيارات يمثلون توجها في البلاد أو يعكسون رؤية أو موقفا , وهذا خطأ يا سيدي. ان الذين يشاركون في الفايس بوك عددهم قليل جدا ولا يعكسون أي توجه أو تيار أو فئة في البلاد . مع الف تحية ورجائي الحار أن تكون بخير وأن يحفظك الله وأن يعينك على ما أولاك . مع الشكر . -فايس بوك - الكاتب المصري فوزي منصور 30 مارس الساعة 06:02 مساءً الذين أزالوا تعليقاتهم من اللائكيين لا يمكن تفسير ذلك سوى احساسهم بعد كتابتها بأنهم ورطوا أنفسهم أو على الأصح فضحوا أنفسهم وأن ردودهم لم تكن ملتزمة بمنطق أو قيم متعارف عليها إنسانيا وغير قاصرة على الدين الإسلامي. أما التي قالت بأن الشباب في حيرة بين سلفية زائلة وعلمانية زائغة فهي على حق وقولها لا يعني أنها تتأرجح بين تيارين فيكفي وصفها العلمانية بأنها زائغة. وقولها بسلفية زائلة هو تقدير بأن المتدينين سيضطرون يوما الي تجاوز السلفية. وفي استطلاع رأي أجرته مؤسسة أمريكية مؤخرا في عدد من الدول الاسلامية انتهت المؤسسة الي تمسك الأغلبية في كل بلد بدينها وكان من نتائجه القول بأن أكثر الشعوب الاسلامية تدينا هي مصر ، بينما أرى الشباب المصرى والكثير من النخب المثقفة ، حتي من يظهر التدين منها ،غارق في التفاهة والأوهام. أو بمعني مماثل لما قالته السيدة التونسية : تائه.. أو بتعبير أدق متناقض وغير عقلاني.. إذن هناك أزمة ثقافية وليست دينية أو قاصرة على التدين وإنما شاملة في جميع البلدان الإسلامية بما فيها الأكثر تدينا، وليس في تونس وحدها. ما يظهرها في تونس هو أن الحكومة تدعم الاقلية الزائغة عن دينها . فايس بوك - كتب أبو آلاء : 30 مارس الساعة 06:53 مساءً أستاذ مرسل : بالنسبة لليسار التونسي أو اللائكيين التونسيين لهم مشكلة أوعقدة مع الفكرة أو التيار الإسلامي , ولذلك فان هدفهم الأساسي هو إقصاء هذا التيار بكل أشكاله وإتجاهاته المعتدل منها والمتطرف . سيدي أتريدني أن أناقش مع من لم يفرق بين كتابات المقدسي وال...ظواهري وكتابات يوسف القرضاوي والعوا ومالك بن نبي , علي ماذا نتناقش سيدي ...؟ ثالثا سيدي أريد منك تعليقا علي البيان الإنتخابي لتكتل اليسار وكيف أنه كان متهجما علي التيار الإسلامي المغيب أكثر من هجومه علي السلطة . تصور سيدي مرشح إسلامي نادى بضرورة مقاومة اللائكيين والعلمانيين ماذا سيكون موقفهم : بيانات وتنديدات ... والسلام -علق الكاتب : 30 مارس الساعة 07:59 مساءً العزيز أبو الاء أتفهم الامك بخصوص شريحة واسعة من التيار اليساري , غير أنه ينبغي انصاف البعض ممن يؤمنون بالحوار وأدبياته , وأظن أن هذا الفضاء يتيح لنا فرصة لاذابة جليد عشرين سنة من التكلس والجمود في الفضاء الفكري والسياسي . موقفي من برنامج حركة التجديد بخصوص برنامجها للرئاسيات معلن وواضح وهو أن من يعارض , يعارض السلطة وليس المعارضة... مع صادق مودتي وتحياتي